ريو دي جانيرو: قتل ثلاثة سجناء بقطع رؤوسهم السبت في سجن في البرازيل، حيث ادت اعمال العنف في السجون الى سقوط اكثر من مئة قتيل منذ بداية العام في هذا البلد.

وقعت المواجهة الجديدة بين عصابتين اجراميتين متنافستين في الكاسوز اكبر سجون ولاية ريو غراندي دو نورتي (شمال شرق).

وقال منسق ادارة السجون في الولاية زيميلتون سيلفا لوسائل اعلام محلية "حسب ما رأيناه، يمكننا ان نؤكد ان ثلاثة سجناء على الاقل قتلوا لاننا تمكنا من رؤية رؤوسهم". لكن صحفا اكدت ان عدد القتلى قد يصل الى عشرة على الاقل.

وطوّقت السلطات السجن لمنع اي محاولات للهرب منه، لكنها اوضحت ان الشرطة العسكرية وحرس السجن اضطروا للانتظار حتى الفجر لدخول المباني، لان السجناء قطعوا التيار الكهربائي ومدججون بالاسلحة. وهذه الحوادث هي الاخيرة في سلسلة من اعمال العنف في السجون البرازيلية التي قتل فيها اكثر من مئة سجين منذ بداية العام الجاري.

وتوضح السلطات ان هذه المجازر هي حرب دامية بين اكبر عصابتين اجراميتين في البلاد للسيطرة على امدادات وبيع الكوكايين، وهما "مجموعة العاصمة" ساو باولو و"مجموعة فيرميلخو" في ريو دي جانيرو، والعصابات المتحالفة مع كل منهما.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان دانت الخميس "الشروط غير الانسانية في السجون البرازيلية". وتبلغ نسبة اشغال السجون البرازيلية 167 بالمئة من قدرتها الرسمية، حسب الارقام الاخيرة لوزارة العدل.

وكان 56 سجينا قتلوا في مطلع يناير في ماناوس في شمال البرازيل. وبعد خمسة ايام قتل 31 آخرون في ولاية رورايما (شمال). وفي الثامن من الشهر نفسه قتل اربعة سجناء في سجن آخر في ماناوس.