إيلاف من دبي: أمام حشد يتكون من 4 آلاف من المناصرين في سالزبورج، تحدث هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا مؤكداً أنه جاء الوقت للتصدي لظاهرة أسلمة أوروبا، مشيراً إلى أن حظر الرموز الدينية الإسلامية في القارة العجوز بات أمراً ضرورياً، فضلاً عن التصدي لموجات الهجرة التي جلبت للنمسا بمفردها 600 ألف مسلم.

الإسلام الفاشي

وأشار شتراخه إلى أنّ أوروبا قد تنتهي بصورة مفاجئة على يد ما أطلق عليه "الإسلام الفاشي" الذي يكره النساء ويعادي الليبرالية وقيم الحرية، ووفقاً لما نقلته صحيفة "ذي لوكال أوستريا" النمساوية قال شتراخه "النمسا أصبحت في أشد الحاجة إلى قانون يحظر الإسلام الفاشي، نحن في حاجة إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف زعيم الحزب اليميني المتطرف "يجب أن نضع سياسة محددة لمواجهة سياسات الأسلمة التي تجتاح النمسا وأوروبا، إذا لم نفعل ذلك فقد نواجه خطر النهاية المفاجئة، نحن في حاجة إلى قانون يحظر العناصر المتطرفة من المسلمين ويحظر الرموز الدينية الإسلامية، نريد قانوناً على طريقة ما طرحته النمسا عقب الحرب العالمية الثانية، والذي تم بموجبه حظر الرموز النازية والحزب النازي بشكل عام".

"زيرو هجرة"

ومن بين التدابير الأخرى التي دعا شتراخه إلى اتخاذها لمنع ما أطلق عليه "أسلمة أوروبا" أن يتم التصدي لموجات الهجرة، فقد بلغ عدد المسلمين في النمسا 600 ألف، في الوقت الذي لا يتجاوز عدد سكان البلاد حاجز الـ 8 ملايين نسمة، مشيرًا إلى أن هذه الأعداد في تزايد مستمر، فقد تلقت النمسا 130 ألف طلب لجوء منذ منتصف عام 2015، وتابع شتراخه "نريد مؤشر الهجرة أن يصل إلى الصفر بل تحت الصفر"، وهو ما فسره البعض برغبته في طرد بعض المهاجرين غير الشرعيين والذين يرى أنهم يهددون أمن واستقرار البلاد.

الأفضلية لأوروبا الشرقية

وفي إشارة أخرى من زعيم حزب الحرية النمساوي أكد أن سوق العمل في بلاده يجب أن تكون مفتوحة للعمال الذين يأتون من أوروبا الشرقية فقط دون سواهم، مبرراً ذلك بأن وقوف النمسا مع محيطها الأوروبي هو الأهم ويشكل أولوية بالنسبة إليه، بدلاً من فتح البلاد لموجات الهجرة التي تجلب آلاف المسلمين للبلاد.

&

&