دمشق: أعلن الرئيس السوري بشار الاسد ان اولوية محادثات استانا المرتقبة الاسبوع المقبل بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة هي وقف اطلاق النار وذلك في مقابلة نشرت مقتطفات منها الخميس.

وقال الاسد في مقابلة مع قناة يابانية تبث الجمعة ونشرت صفحة الرئاسة السورية الرسمية على فيسبوك مقتطفات منها "أعتقد أنه سيركز في البداية، أو سيجعل أولويته، كما نراها، التوصل إلى وقف إطلاق النار، وذلك لحماية حياة الناس والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مختلف المناطق في سوريا". 

واضاف "ليس من الواضح ما إذا كان هذا المؤتمر سيتناول أي حوار سياسي".

وتبذل الدول الراعية لمحادثات استانا وهي موسكو وطهران، أبرز حلفاء دمشق، مع انقرة الداعمة للمعارضة، جهودا حثيثة لانجاح المؤتمر المرتقب الاثنين.

وفي اطار جهودها حول سوريا وتمهيدا لمحادثات استانا، رعت الدول الثلاث في نهاية كانون الاول/ديسمبر اتفاقا شاملا لوقف اطلاق النار لا يزال ساريا في سوريا رغم انتهاكات عدة خصوصا في منطقة وادي بردى قرب دمشق.

واكد الاسد في المقابلة "حتى الآن، نعتقد أن المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة والمجموعات الإرهابية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سوريا، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة".

واضاف "هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع توقعه في هذا الوقت".

وتشارك الفصائل المعارضة في المحادثات عبر وفد عسكري يرأسه محمد علوش، القيادي في جيش الاسلام، وهو فصيل نافذ قرب دمشق. ويعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة في المعارضة السورية. 

اما حركة احرار الشام الاسلامية، الاكثر نفوذا بين الفصائل المعارضة، اعلنت عدم مشاركتها في المؤتمر مؤكدة في الوقت ذاته دعمها للفصائل التي ستحضره.

وترسل دمشق في المقابل وفدا سياسيا رسميا يترأسه سفير سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة السورية.