آدم إسحاق كان يستدرج الأطفال من خلال التواصل معهم عبر لعبة ماين كرافت الإلكترونية

آدم إسحاق كان يستدرج الأطفال من خلال التواصل معهم عبر لعبة ماين كرافت الإلكترونية

حكمت محكمة بريطانية بالسجن سنتين وثمانية اشهر، على رجل كان يستدرج أطفالا عبر الانترنت من خلال لعبة "ماين كرافت" الإلكترونية، وذلك بتهمة الاستغلال الجنسي للأطفال.

وعبر أولياء الضحايا عن مخاوفهم بعد وقوع أولئك الأطفال ضحايا للتحرش بسهولة.

وحكم على آدم إسحاق، وهو من مدينة صغيرة جنوب غرب بريطاينا، بالسجن عامين وثمانية أشهر، بعد ثبوت تهمة محاولته ابتزاز طفلين جنسيا، وهما بين سن 12 و14 سنة، إذ طلب منهما أثناء تفاعله معهما عبر تلك اللعبة بأن يرسلا إليه بصورهما وهما عاريان.

وقال القاضي ريتشارد توومللو: "إن سلوك هذا الرجل مثير للقلق والمخاوف بالنسبة للآباء والأمهات."

واعترف إسحاق بالتهمة التي وجهت إليه، وبأنه حث الأطفال على إرسال صور جنسية، أو الاتيان بأفعال جنسية، وتشجيع الأطفال على القيام بأفعال جنسية أمام أطفال آخرين، وحيازة صور لأطفال قصر وهم عراة.

واعترف أيضا بأنه مارس أفعالا جنسية وهو في حالة ارتباط عن طريق الانترنت مع أطفال، ووجدت بحوزته صور لطفل ثالث لم تعرف هويته.

لعبة ماين كرافت خطر على الأطفال

صورة مأخوذة للعبة ماين كرافت وصورة آدم إسحاق بعد إلقاء القبض عليه

صورة مأخوذة للعبة ماين كرافت وصورة آدم إسحاق بعد إلقاء القبض عليه

وقالت إحدى الأمهات في تصريحات أمام المحكمة بشأن ابنها الذي وقع ضحية التحرش: "لم نكن نتوقع أبدا أن يتم التغرير به بهذه الطريقة، بالرغم من أننا حذرناه من مخاطر الإنترنت."

واضافت تلك الأم: "نحن الآن نخاف من أن نتركه لوحده يتصفح الإنترنت، ونقوم بجهد كبير من أجل منعه من الانزلاق في أي طريق مدمر لطفولته، ونعمل جاهدين من أجل أن يكون الطفل النموذجي كما كان في السابق."

وتعد لعبة ماين كرافت من أشهر الألعاب الإلكترونية بتقنية 3D، ويقبل عليها أكثر من 100 مليون مستخدم مسجل عبر موقعها.

وتقوم هذه اللعبة على بناء المستخدم حيزا خاصا به من خلال مكعبات وأدوات بناء وإنشاء افتراضية.

وقال المدعي العام للمحكمة، إن المتهم المحكوم عليه كان يرسل النقود إلى الضحايا من الأطفال عبر موقع "باي بال" للدفع الإلكتروني، من أجل الإيقاع بهم.

ولم يكن يعرف أولياء الضحايا ما يقع خلف ظهورهم ودون علمهم، فبالنسبة للطفل البالغ من العمر 12 سنة، كان يمضي وقتا طويلا في لعب ماين كرافت ليلا، في أوقات كان فيها أبواه نائمين.

وقال متحدث رسمي باسم شركة مايكروسوفت: "إن المساعدة في خلق جو آمن عبر الشبكة الإلكترونية، كان بالنسبة لنا أهم الأولويات، خاصة إذا تعلق الأمر بالأطفال."

وقبل انتهاء جلسة المحكمة، قال المدير التنفيذي لمنظمة برناردو الخيرية المتخصصة في الدفاع عن الطفولة: "إن هذه القضية تؤكد على أهمية أن يعي الآباء والأطفال المخاطر التي تتعلق بالإقبال على الألعاب الإلكترونية عبر الانترنت."

وقالت لوسي داودال مسؤولة بمكتب الادعاء العام في ويلز من وحدة الاغتصاب والجرائم الجنسية: "يجب على الآباء أن يفهموا التكنولوجيا الحديثة للهواتف المنقولة التي يستخدمها أطفالهم، وما الذي يفعلونه أثناء تصفحهم للإنترنت، وبذلك يمكن حمايتهم من الاخطار، كما أن يجب على الأطفال أن يكونوا مدركين لتلك الأخطار المتعلقة بتصفح المواقع، وكيف يحكون أنفسهم."