تزامنًا مع تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهامه بشكل رسمي، يزور وفد دبلوماسي مصري العاصمة واشنطن للمشاركة في احتفالات التنصيب، والتباحث مع المسؤولين الأميركيين من أجل اتمام وعد ترامب بوضع جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية.

إيلاف من القاهرة: شارك وفد من الدبلوماسيين والسياسيين المصريين، برئاسة وزير الخارجية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، السفير محمد العرابي، في حفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، بدعوة من الحملة الانتخابية لترامب.

وتهدف زيارة الوفد الذي يحمل اسم "وفد الدبلوماسية الشعبية"، إلى التباحث مع مسؤولي إدارة ترامب لإدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن التنظيمات الإرهابية في أميركا والعالم.

وشارك الوفد في حفل تنصيب ترامب أمس، بالإضافة إلى أعضاء السفارة المصرية في واشنطن.

كما شارك رئيس لجنة العلاقات الخارجية ووزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، ورئيس تيار الاستقلال المستشار أحمد الفضالى، فى حفل عشاء مساء أمس، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من قادة الولايات المتحدة، ورئيس مجلس النواب الأميركي، والعديد من سفراء دول العالم.

تقديرٌ لدور السيسي&

وقال الفضالي رئيس "تيار الاستقلال" الذي يشكل غالبية أعضاء الوفد، إنه "سيعقد لقاءات مع أعضاء الكونغرس الأميركي، ومسؤولي الإدارة الأميركية الجديدة بهدف استصدار قرار بإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب".
&
وأضاف "الفضالي" في تصريحات صحافية، حصلت "إيلاف" على نسخة منها، أن مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أقوى في عيون الأميركيين، كما أكد تقديرهم لدور الرئيس السيسي فى حربه ضد الإرهاب.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، السفير محمد العرابى، إنه يتطلع إلى إجراء بعض المقابلات على هامش مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الأميركى ترامب، مع وفد الدبلوماسية الشعبية، في واشنطن، مشيرًا إلى أن الإدارة الجديدة ما زالت في مرحلة التكوين، لافتاً إلى أنه من الضروري إظهار اهتمام مصر بالعمل مع هذه الإدارة، ويتطلب اﻷمر جهودًا مستمرة على مختلف المستويات. على حد قوله.

وأشار العرابي إلى أن دعوة وفد الدبلوماسية الشعبية لحفل تنصيب ترامب، يعد تقديرًا للشأن المصري، مؤكداً عمق العلاقة مع الإدارة الأميركية الجديدة.

وتابع: "الولايات المتحدة تمر بمرحلة تغيير داخليًا وخارجيًا ومن هنا يجب علينا تطوير علاقاتنا مع الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حتي تتمكن مصر من الحفاظ على مكاسبها وتطويرها في المرحلة المقبلة".

وأوضح العرابي أن "الدولة &المصرية والبرلمان واﻷحزاب تشكل&القوة الناعمة لمصر، ويجب عليها التوحد والتنسيق والعمل معا وبتناغم حتى نستطيع البناء على العلاقات المصرية اﻷميركية الإستراتيجية لتدخل مجالات التنمية والتعليم والسياحة والصحة".

تأتي التحركات المصرية في الوقت الذي وافقت &فيه، اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي يوم &الأربعاء 11 يناير الجاري، على مشروع قرار يدعو إلى تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية.

وأعلن السيناتور الجمهوري تيد كروز في 10 يناير الجاري، أنه دفع مجددا، مع عضو مجلس النواب ماريو دياز بلارت، إلى الكونغرس في دورته الجديدة مشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، بعد أن قدمه للمرة الأولى في شهر نوفمبر الماضي.

عقوبات صارمة&

وحسب مشروع القرار، فإن "وزارة الخارجية الأميركية سيكون أمامها مهلة 60 يومًا، تقدم خلالها تقريرًا للكونغرس، تثبت فيه أن "الإخوان" تنظيم لا يمارس أنشطة إرهابية، ولا يدعو لها، وفي حال عدم تمكنها من ذلك، يتعين عليها إدراج التنظيم على لائحة التنظيمات الإرهابية". ويصبح مفعول هذا القرار ساريًا بعد تصويت مجلسي النواب والشيوخ عليه وإقراره من البيت الأبيض.

وبموجب القرار المزمع إصداره، سيتم فرض عقوبات صارمة على "الإخوان" لاسيما العقوبات المالية، وتجميد ومصادرة أرصدتها في البنوك الأميركية، ومخاطبة الدول الأخرى لاتخاذ الإجراءات نفسها، وسيتم وضع قياداتها على قوائم الترقب والوصول.

ويعتبر عضو مجلس النواب، ماريو دياز بلارت، أن "تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًا سيكون خطوة مهمة لهزيمة الجماعات العنيفة"، مشيرًا إلى أن "هذا الإجراء قد تأخر كثيرا". وقال إنه يتطلع للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لجعل المقترح قانونا فعليا.

بينما قال السيناتور الجمهوري تيد كروز، في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "فخور بتقديم قانون يصنف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية". وتابع: "حان الوقت لتسمية العدو باسمه".

وكان الرئيس الأميركي الجديد، قد وعد بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، أثناء حملته الانتخابية، وقال مستشاره لشؤون الشرق الأوسط، وليد فارس، في أول تصريح له عقب الفوز إنه سيمرر مشروع اعتبار "الإخوان المسلمين" "جماعة إرهابية".

أخطر الجماعات

وأضاف فارس، بتاريخ 9 نوفمبر الماضي، أن "المشروع ظل معلقا داخل الكونغرس لعدة أعوام بسبب عدم تصديق البيت الأبيض عليه، نظرا لأن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان يدعمهم".

وأوضح فارس أن "ترامب يرى أن جماعة الإخوان المسلمين من أخطر الجماعات التي تغذي الفكر المتطرف. لذا، فهو يريد توجيه ضربة عسكرية للتنظيم الإخواني وليس احتواءه سياسيا، مثلما فعل أوباما وهيلاري كلينتون".

وقال مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط أن "الإدارة الجديدة في البيت الأبيض ستعمل أيضا على إبقاء حزب الله في لبنان على لائحة التنظيمات الإرهابية".

وذكر أنه لدى ترامب خطة ستنفذ بالتعاون مع الدول العربية لضرب "داعش" ومواجهة الأخطار الخارجية، خاصة التنظيم في سوريا والعراق وليبيا، مشيرا إلى أنه "سيكون هناك اتفاق روسي أميركي لحل الأزمة ولن يتم تقسيم سوريا، داعيا لإشراك كافة القوى السورية في المفاوضات". على حد قوله.
&