إيلاف من لندن: توقع زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال قليجدار أوغلو، أن يصوّت الشعب، ضد التعديلات الدستورية، بينما قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم، إن القرار النهائي بات بيد الشعب، في ما يتعلق بتغيير نظام الحكم في تركيا من برلماني إلى رئاسي، مؤكّدًا احترامه للقرار الشعبي.

و شكر يلدريم أمام النواب في البرلمان التركي، فجر اليوم السبت النواب، عقب إقرار مشروع القانون الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية، لتغيير نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي.

ونقلت وكالة (الأناضول) عن يلدريم قوله: "إن تغيير الدستور في البلاد بيد الشعب التركي. نحن كنواب قمنا بمهمتنا الموكلة إلينا في البرلمان، ونحيل الأمر بعد اليوم إلى صاحبه الحقيقي أي الشعب"، مشيدًا بدور شعبه في اتخاذ القرارات الصائبة.

وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن شعبه سيتوجّه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوته بشكل واعٍ وصادق، وأنه سيختار الأفضل لأجل تركيا، وأكّد احترامه للقرار الشعبي.

اقرار التعديل

وفي وقت مبكر اليوم السبت، أقر البرلمان التركي، مقترح القانون الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم، لتغيير نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي، خلال عملية تصويت سرية شارك فيها 488 نائبا.

وصوّت 339 نائبًا لصالح مقترح القانون، بينما عارضه 142، فيما صوت 5 بورقة بيضاء، في حين ألغي صوتان اثنان.

ومن المنتظر أن يعرض المقترح على الرئيس اردوغان يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، من أجل المصادقة عليه ضمن 15 يوما، ثم عرضه على استفتاء شعبي خلال 60 يوما، اعتبارا من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية.

ومن أجل إقرار التعديلات الدستورية في البلاد، ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي بـ (نعم) أكثر من 50 بالمئة من الأصوات (50+1).

كلام قليجدار أوغلو

وإلى ذلك، توقع زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال قليجدار أوغلو، أن يصوّت الشعب، ضد التعديلات الدستورية، التي وافق البرلمان عليها فجر اليوم السبت، والتي ستعرض على الشعب في استفتاء شعبي يجرى لاحقًا.

جاء ذلك خلال كلمته أمام كتلته البرلمانية، عقب موافقة البرلمان فجر اليوم السبت، على مقترح التعديلات الدستورية، التي تنص على تحويل نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي، المطروح من قبل حزب العدالة والتنمية.

وقال قليجدار أوغلو "أثق من صميم قلبي بأن الشعب لن يسمح بتمرير اللعبة التي تمت في البرلمان، شعبنا سوف يصحح هذا الخطأ".

وأضاف أنهم يريدون "رئيسًا محايدًا، والرئيس الذي لا يكون حياديًا لا يمكن أن يأتي بفائدة للبلاد، ونحن بصدد العيش بسلام والابتعاد عن الصراع، لذا سوف نستمر في نضالنا".

وفي الختام، طلب قليجدار أوغلو، من نوابه التواصل مع المواطنين لشرح أهمية رفض التعديلات الدستورية. ونوه إلى أن "التعديلات الدستورية تضمن مستقبل شخص واحد وتتجاهل 80 مليون مواطن تركي". وقال في هذا الصدد "نحن نعارض تغيير النظام، ولا يمكن لتركيا أن تحمل التغيير هذا".
&