طهران: انتشلت جثتا اثنين من رجال الاطفاء السبت من تحت انقاض المبنى الذي انهار الخميس في طهران، مما يرفع الى ثلاثة حصيلة القتلى من رجال الاطفاء في هذه المأساة، كما قال مسؤول طبي نقلت تصريحه احدى وكالات الانباء.

وكان مئات من رجال الاطفاء والانقاذ يسعون منذ 48 ساعة الى العثور تحت الانقاض على حوالى عشرين من رجال الاطفاء الذين كانوا يكافحون حريقا في المبنى، المؤلف من 15 طبقة، عندما تعرض للانهيار.

وقال مسعود قاضي باشا مدير اجهزة الطب الشرعي في طهران، لوكالة ايسنا للأنباء ان "الطب الشرعي قد تسلم جثتين". وتحدثت اجهزة الاغاثة ايضا في تصريحات لوسائل الاعلام عن العثور على جثتي اثنين من رجال الاطفاء. وكان رجل اطفاء تمكن من الخروج من المبنى قبل ان ينهار، قضى متأثرا بجروحه الخطيرة الجمعة، كما ذكرت وكالة ارنا للانباء.

احدثت هذه المأساة صدمة عميقة في ايران. فقد اعلن السبت يوم حداد وطني، ورفعت اعلام سود في كل انحاء العاصمة الايرانية تقريبا. وألغيت كل الحفلات واوقفت بورصة طهران عملياتها ثلاث دقائق.

واعرب المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي مساء الخميس عن "المه العميق"، واشاد بـ "شجاعة رجال الاطفاء وتضحياتهم". ودعا الرئيس حسن روحاني الى فتح تحقيق فوري حول اسباب الانهيار. 

واندلع الحريق الذي لا تزال اسبابه غير معروفة، الخميس في برج بلاسكو، لكن ساكنيه سارعوا الى الخروج منه بمساعدة رجال اطفاء، قبل ان ينهار ويتسبب بغبار كثيف. وشيّد المبنى رجل الأعمال الايراني اليهودي حبيب الله القانيان الذي اعتقل بسبب صلاته باسرائيل واعدم بعد الثورة الاسلامية العام 1979.