ترامب أثناء تأديته قسم تولي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية

ترامب أثناء تأديته قسم تولي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية

ضمن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، خلال حفل تنصيبه قبل أيام، اثار قوله إنه سيوحد العالم بهدف " محو الإسلام المتطرف من على وجه الأرض"، ضجة كبيرة خاصة في أوساط الإسلاميين في المنطقة العربية على اختلاف مشاربهم.

وقد حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات على ما قاله ترامب خاصة من قبل دعاة مسلمين، وتساءل الداعية الإسلامي السعودي المعروف محمد العريفي عن سبب تركيز ترامب على "التطرف الإسلامي.

وخلال كلمته في مقر الاستخبارات الأمريكية (السي آي إيه)، 21 كانون الثاني يناير، التي ألقاها السبت عاد ترامب ليقول مجددا، إنه لا يوجد خيار أمام أميركا، سوى القضاء على الإرهاب وليضيف "لم نشهد مثيلاً لمستوى الشر الذي يقوم به تنظيم داعش الإرهابي من قبل".

وتعبر وجهات النظر التي حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي، عن مخاوف من قبل اكاديميين وسياسيين في المنطقة العربية، من أن يكون هناك نوع من الخلط لدى ترامب وفريقه، بين الإرهاب والتنظيمات الإرهابية من جانب والإسلام والمسلمين من جانب آخر.

يقول الدكتور محمد فريد الشيال أستاذ التاريخ الإسلامي المتفرغ بالجامعات البريطانية، في حديث لنقطة حوار، إن هناك خلطا واضحا في أحاديث ترامب بين الإرهاب والإسلام، ويرى الشيال أن هذا الخلط ناتج عن عدة أسباب منها عدم الفهم الصحيح للإسلام، بسبب نقص المعلومات المتاحة عنه، وعدم الوعي السياسي وتسطيح مشكلات العالم والمنطقة العربية على وجه الخصوص وأسبابها، ثم السعي لاختلاق عدو وهو أسلوب أمريكي معروف، لتوجيه الاتهامات إليه وتحميله أوزار أي أخطاء.

ويتوقع الشيال أن يسعى ترامب لإصابة بعض الأهداف الناعمة، ضمن معسكر الإسلام السياسي، والتي ربما لو أصابها لن يلام في ذلك، وهو يعتبر أن ترامب ربما يجد عذره في أن دولا في المنطقة العربية، شيطنت التيار الإسلامي المعتدل ووجهت له تهما بالإرهاب، ومن ثم فإن الأمر قد لا يبدو غريبا إذا جاء من قبل ترامب .

لم يقصد الإسلام كعقيدة

لكن توم حرب مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية يقول من جانبه في حديث لنقطة حوار، إن ترامب لم يقصد الإسلام كعقيدة، ولا هو يقصد أيضا التيارات المعتدلة والإصلاحية، لكنه يقصد التيارات المتطرفة والتي تنبثق من جانبين، أولها تلك التي تغذيها إيران وحزب الله والكلام لحرب ،والأخرى تلك المنبثقة من أفكار جماعة الإخوان المسلمين والوهابية.

ويضيف حرب إن تصور ترامب وإدارته، هو أن يكون هناك دعم وتشجيع للتيارات الإصلاحية في المنطقة العربية بشكل عام، وفي منطقة الخليج بشكل خاص، بهدف عزل التيارات المتطرفة لكنه يقول إن المواجهة مع التنظيمات الإرهابية الواضحة مثل داعش ستظل تعتمد على القوة.

ويرى حرب أن سعي ترامب لدعم التيارات الإصلاحية في العالم العربي، لن يبدأ من لا شيء خاصة أن دول الخليج ومصر مثلا كانت قد فتحت حوارا جادا مع ممثلين عنه، بشأن تلك النقاط خلال حملته الانتخابية.

برأيكم

  • كيف استقبلتم حديث ترامب عن تحالفه مع العالم لـ "محو الإسلام المتطرف من على وجه الأرض"؟
  • هل ترون أن هناك وعيا كاملا لدى إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بالفواصل بين التيارات الإسلامية؟
  • هل يتمكن ترامب من الوفاء بوعوده بالفعل في القضاء على المنظمات الإرهابية؟
  • وهل تتفقون مع من قال بأن خطاب ترامب ربما يوحد داعش ويجعلها أكثر قوة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 23 كانون الثاني/يناير من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected]

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar