قالت الولايات المتحدة ان هناك مناقشات جارية مع اسرائيل بشأن نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى مدينة القدس، وقال البيت الابيض ان هذه المناقشات هي في مراحلها الأولى.

وقال شون سباسير، المتحدث باسم البيت الأبيض "إننا في المراحل الأولى من مناقشة تعهد الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".

جاء ذلك وسط تحذيرات السلطة الفلسطينية من التداعيات السلبية لهكذا خطوة على فرص تحقيق تسوية سسياسية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، اذ وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطوة لو تمت بانها "ستدمر عملية السلام" بين الطرفين.

وحذرت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي من خطورة قيام ادارة ترامب بهذه الخطوة وقالت ان ذلك "سيعني للفلسطينيين أن الجانب الامريكي انتقل من موقع الحليف والراعي لاسرائيل الى موضع الشريك المباشر للاحتلال".

كما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرو من العواقب الخطيرة لهذه الخطوة وقال "اقتراح ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس سيكون استفزازا وله عواقب خطيرة".

واشار وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري الذي غادر منصبه قبل ايام قليلة الى خطر "انفجار شامل في المنطقة" في حال نقل السفارة.

وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة إلى القدس - في خطوة تمثل خروجا عن النهج المعتمد لدى الولايات المتحدة منذ عقود والذي يقضي بعدم المساس بوضع مدينة القدس وتركه الى حين توصل الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني الى اتفاق بشأنها.

وكانت مندوبة واشنطن الجديدة لدى الامم المتحدة نيكي هالي قد اعنلت قبل ايام قليلة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ردا على سؤال في هذا الشأن "تماما، هذا ليس فقط ما تريده إسرائيل بل أيضا ما قال هذا الكونغرس إنه سيدعمه".

ومن المحتمل أن يؤدي قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس إلى موجة إدانات من دول حليفة للولايات المتحدة بالشرق الأوسط ومنها السعودية والأردن ومصر وهي بحاجة الى هذه الدول من اجل التصدي لما يعرف بالدولة الاسلامية التي يراها ترامب العدو الاول لامريكا وركنا اساسيا في سياسة ادارته الجديدة.

وكان مجلس الشيوخ الامريكي قد تبنى عام 1995 قرارا جاء ان مدينة القدس "عاصمة دولة اسرائيل ولا يجب تقسيمها" لكن الادارات الامريكية المتعاقبة سواء الديمقراطية ام الجمهورية قاومت مساعي اسرائيل وقرار مجلس الشيوخ لنقل سفارة الامريكية الى القدس والتزمت سياسة ترك مصير المدينة النهائي للمفاوضات الطرفين.

&