نصر المجالي: عقدت في موسكو اليوم الأربعاء، قمة أردنية روسية، وجه خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشكر للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لدعمه المحادثات السورية التي عقدت هذا الأسبوع في أستانة عاصمة كازاخستان.

وقال الملك عبد الله الثاني إن روسيا تلعب دورا هاما في حلّ الأزمة في سوريا. وقال بوتين إن محادثات أستانة ستشكل أساسا لمفاوضات، وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، على أهمية مفاوضات أستانة في تسوية الأزمة السورية.

وقال الرئيس الروسي إنه من المهم جدا أن أطراف النزاع في سوريا توصلوا خلال مباحثات أستانة إلى أنه لا حل عسكري للأزمة في البلاد. أعرب بوتين عن أمله في أن تكون مباحثات أستانة قاعدة لمفاوضات جنيف.

العلاقات الثنائية

وفي ما يخص العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية والأردن، أعرب الرئيس الروسي عن ارتياحه لمواصلة الحوار بشكل ثابت على أعلى المستويات بين البلدين وقال: "نحن معكم على اتصال دائم وخلال زيارتكم اليوم، وبطبيعة الحال، فإننا سوف نتحدث عن قضايا العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة، مع التركيز على النقاط الحساسة، بما في ذلك تسوية الأزمة السورية.. أريد أن أشكركم على دعمكم لمحادثات العاصمة الكازاخستانية.. بفضل جهودنا المشتركة فإن هذه العملية تتطور على أساس قرار مهم للغاية تم تحقيقه، وهو وقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة".

تواصل الحوار

ورحّب الرئيس الروسي بزيارة العاهل الأردني، وقال "إنني سعيد أن الحوار والتواصل الذي بيننا هما في إطار إيجابي". وأضاف "أنا متأكد أن المباحثات الثنائية بيننا ستركز على بحث الأوضاع في المنطقة، خاصة مناطق النزاع الساخنة وما يتعلق بسوريا".

من جهته، أعرب الملك عبدالله الثاني عن سعادته بزيارة موسكو ولقائه الرئيس بوتين، مقدرا عاليا العلاقة المتميزة التي تجمع بين البلدين. وأشاد& بالدور الروسي الذي وصفه بالمهم جدا في حل النزاع السوري ونزاعات دولية أخرى.&

وقال الملك: "أتطلع قدما لمباحثاتنا هذا المساء حول العلاقات الثنائية والكثير من القضايا التي تلعب روسيا إزاءها دورا محورياً ليس في العالم فقط، ولكن بشكل خاص في منطقتنا".

وأضاف: أننا "ندعم بشكل كامل مسار المباحثات في أستانة، ونثمن الدور الروسي على هذه الجهود، التي من شأنها، وكما آمل، أن تفضي إلى مستقبل جامع لكل مكونات الشعب السوري، وسنعمل بشكل وثيق معكم، إذ نمضي قدما نحو محادثات جنيف وغيرها من المحادثات".

جانب من القمة الروسية الأردنية

&

الدور الروسي

وأكد العاهل الأردني في هذا الصدد، أن "الدور الروسي من شأنه المساهمة في تجاوز التحديات، ومن دون الدور الروسي لن يكون بإمكاننا الوصول إلى حل ليس فقط للأزمة السورية، وإنما لغيرها من أزمات الإقليم".

وقال: "منذ عدة سنوات قلنا كلانا إن التحدي الذي تواجهه بلدانا والعالم أجمع هو الحرب على الإرهاب الدولي، وقد تحدثنا في هذا الشأن مع العديد من الأطراف في العالم والذين لم يستمعوا لآرائكم ولآرائنا، وأنا سعيد بوجودي اليوم معكم في موسكو لنشارككم مشاعر الصداقة والرؤية المشتركة لتحقيق الاستقرار في منطقتنا".

الارهاب

وتناولت محادثات بوتين وعبد الله الثاني، بالإضافة إلى تسوية الأزمة السورية، مكافحة الإرهاب وجملة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما ناقش الزعيمان، تطورات الشرق الأوسط ومساعي تنظيم مؤتمر دولي للسلام في المنطقة.

وجرى التأكيد، خلال مباحثات موسعة سبقتها ثنائية جرت في الكرملين، ضرورة إدامة آليات التنسيق والتشاور بين الأردن وروسيا حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا في ما يتعلق بالأزمة السورية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، ومحاربة الإرهاب.