«إيلاف» من واشنطن: بذل مسؤولون في مدينة روتلاند في ولاية فريمونت الأميركية جهودًا كبيرة خلال الأشهر الماضية، في سبيل الحصول على الموافقة على استقبال لاجئين سوريين، وبالفعل نجحت المدينة في ذلك في سبتمبر الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، وصلت عائلتان سوريتان إلى المدينة من خارج البلاد، وكان من المفترض أن تصل أمس الدفعة الأخيرة وهي 23 عائلة تتكون من 91 فردًا، لكن قرار ترامب الأربعاء بمنع استقدام اللاجئين من دول إسلامية وعربية، بينها سورية، أفسد على هؤلاء الحصول على ملاذ آمن.وكان كريس لورس، عمدة المدينة، قاد مبادرة خلال الأشهر الماضية لجمع معونات للاجئين الجدد، الذين كان يطمح أن يسهموا في زيادة التنوع العرقي في مدينته، وفقًا لما نشرته صحيفة يو أس تودي الجمعة. وتنتظر عشرات الحقائب المملوءة بالمعونات اللاجئين في أحد مستودعات المدينة، لكنهم على الأرجح لن يستلموها أبدًا.
ونقلت الصحيفة عن هنتر بيرهيل وهو قاد مجموعة "روتلاند ترحب بكم" التي عملت على مدى أشهر لجمع مساعدات للاجئين السوريين، "إنه أمر محزن أن 91 إنسانًا كان من المفترض أن يجدوا بعد ظهر اليوم ملاذًا آمنًا، لكننا سنحرص على دعم العائلتين اللتين وصلتا الأسبوع الماضي وتوفير ما تحتاجه".
وأضاف: "لقد حُرمنا من هذه الفرصة، فنحن لنا القدرة على إعادة التوطين، لكن أملنا في المستقبل كبير أن يصل بقية اللاجئين".
وقال رئيس المجلس المحلي وليم نوت: "من المحبط أن يمنع الرئيس وصول اللاجئين بجرة قلم، الناس هنا كانوا مستعدين لاحتضانهم وتقديم الدعم لهم".
وأكد أن ثلاثة فقط من أصل عشرة من أعضاء المجلس المحلي صوتوا ضد إعادة توطين اللاجئين في المدينة، "والآن الأقلية التي تعارض تعتقد أن ترامب أنقذها".
ونقلت "يو آس تودي" عن جيني غاريتر، وهو من مجموعة "روتلاند ترحب بكم"، قوله: "إن تظاهرة ستخرج السبت في شوارع المدينة للتنديد بقرار ترامب".