غوانتانامو

دونالد ترامب وعد بالإبقاء على معتقل غوانتانامو مفتوحا

نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه معتقل سابق في غوانتانامو، يتحدث فيه عن التعذيب، وكيف أنه لا يؤتي ثماره، عكس ما لمح إليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريحاته الأخيرة.

ويقول معظم بيغ، وهو بريطاني من أصول باكستانية، إن ترامب قال هذا الأسبوع إن التعذيب له فاعلية، و"أنا عشت شخصيا تجربة هذا التعذيب الذي يتحدث عنه في فبراير/ شباط من عام 2003 في معتقل غوانتانامو الأمريكي، ووقعت على اعترافات تفيد بأنني عضو في تنظيم القاعدة، وفعلت ذلك تحت القهر والتعذيب".

ويضيف أن المحققين التابعين لأجهزة المخابرات الأميركية كانوا يهددونه بإرساله إلى مصر أو سوريا إذا لم يتعاون معهم، مثلما أرسلوا رجل اسمه ابن الشيخ الليبي، وأخبروه بأنه تحدث عن كل شيء بعد أيام قليلة من وصوله إلى القاهرة.

ويذكر انه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي على يد المحققين الأمريكيين، من أجل أن يوقع على وثائق الاعتراف، وإلا فإنه سيحاكم محاكمة مستعجلة ويعدم بعدها، ويقول إنه رضخ للأمر الواقع على أمل أن يكشف الحقيقة أمام المحكمة.

وقد أفرج عن معظم في عام 2005 دون أن توجه له أي تهمة، ومن يومها هو يناضل، كما يقول، "ضد التعذيب".

ويضيف أن ترامب قال، خلال حملته الانتخابية، إنه سيملأ غوانتانامو بالمزيد من المساجين، وسيعيد أساليب الإيهام بالإغراق وغيرها من الممارسات، كما أعلن هذا الأسبوع إعادة فتح "المواقع السوداء" التي كانت تشرف عليها وكالات الاستخبارات الأمريكية، وأغلقها سلفه.

ويقول معظم "يصعب علي فهم آراء ترامب في هذا المجال، لأن التعذيب هو الذي أدى إلى حرب العراق، التي يندد هو بها الآن".

ويذكر أن الليبي الذي أرسلوه إلى القاهرة للتحقيق معه هناك هو الذي أدلى لهم بتصريحات مفادها أن تنظيم القاعدة يعمل مع صدام حسين للحصول على أسلحة كيماوية، مع العلم أن العراق لم يكن فيها أي عنصر من عناصر تنظيم القاعدة، ولكن بعد الغزو أدت الوحشية في السجون الأمريكية بالعراق إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.

إنذار

ونشرت صحيفة ديلي تليغراف مقالا يتحدث فيه الكاتب عن خطر تنظيم الدولة الإسلامية على الولايات المتحدة، حسب رأيه، بعد التفجيرات والهجمات التي نفذها عناصره في أوروبا.

دونالد ترامب

الرئيس ترامب وقع على أوامر تنفيذية بتشديد الرقابة على الحدود

ويقول جيمس جاي كارافانو إن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعلن في مجال مكافحة الإرهاب عن سياسات جديدة تغلق باب استقبال اللاجئين وتشد الرقابة ، وتوقف منح تأشيرات الدخول للمواطنين من بعض دول الشرق الأوسط.

ويضيف أن هذه السياسات بدأت تتعرض للانتقاد وتوصف بأنها عنصرية ومعادية للأجانب، وغير عقلانية، قبل أن يشرع في تنفيذها، ويرى أن هذه الانتقادات لا تلتفت إلى الوقائع الميدانية.

ويقول كارافانو إن وقف تأشيرات الدخول وتغيير سياسة اللجوء وغيرها من الإجراءات "ليست بدافع عنصري، بل إن الحقائق الميدانية هي التي فرضتها".

ويذكر أن آلاف المقاتلين الأجانب من كل دول العالم دخلوا سوريا والعراق في الستة أعوام الماضية. وبما أن تنظيم الدولة الإسلامية يتراجع الآن، فإن العديد منهم سينتشرون في دول أخرى للقيام بتفجيرات وهجمات، من بينها الولايات المتحدة.

ويرى أن إدارة ترامب تسعى لاستباق التهديدات من خلال هذه الإجراءات لمواجهة خطر المقاتلين العائدين من سوريا والعراق، فقد نفذوا هجمات في أوروبا، على الرغم من الإجراءات الدقيقة والصارمة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على منح تأشيرات دخول لمواطني الدول المعنية.

ويضيف أن إجراءات المراقبة الأمريكية حاليا هي في مستوى إجراءات الاتحاد الأوروبي، لكن الهجمات بينت أن درجة المراقبة والتحري غير كافية.

سيدة العولمة

ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا عن العولمة وتأثيرها على المجتمعات والاقتصاد الدولي.

الصين

المنافسة الصينية لم تعد في السعر فحسب

ويقول فيليب ديلفز بروتون إن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، سأل ستيف جوبز عام 2011 عن إمكانية أن توظف شركة آبل أمريكيين في أمريكا لصناعة الآيفون، فرد عليه جوبز، بأن ذلك لن يحصل، وهذه الوظائف لن تعود أبدا إلى الولايات المتحدة.

ويرى فيليب أن جوبز أراد من خلال رده أن يؤكد على ثلاث قضايا، أولها أن يتوقف السياسيون عن إيهام أنفسهم بإعادة وظائف قطاع التصنيع إلى أمريكا، فبعض هذه الوظائف قد يعود، ولكن ليس بحجم سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية.

والقضية الثانية أن سياسية الاعتماد على الكفاءات والشركات الأجنبية في الخارج لم يعد مجرد بحث عن خفض كلفة الإنتاج فمصانع شينزين في الصين أصبحت منتجاتها الأفضل عالميا بأي ثمن كان.

فحتى لو قررت آبل فتح مصانع في أمريكا ووظفت أمريكيين برواتب أمريكية فسوف تحتاج إلى وقت لتصل إلى الدقة والسرعة والمرونة التي توفرها المصانع الصينية، كما الصين لا تتوقف عن التطور.

والقضية الثالثة أن الشركات الأمريكية أصبحت بارعة في إدارة الأعمال في الخارج وتوجيه أموالها حيث تجني أكبر الأرباح، فأمريكا ليست ضحية العولمة، حسب الكاتب، وإنما هي سيدة اللعبة فيها.