بنما: اعلنت ابنة الديكتاتور البنمي السابق مانويل نورييغا، المسجون في بلده، في قضايا اختفاء معارضين في ثمانينات القرن الماضي، السبت، ان والدها اخرج من السبت قبل عملية جراحية سيخضع لها في فبراير المقبل.

وقال ثايس نورييغا ان "والدي خرج (من سجن) ال ريناسير" الذي يقع بالقرب من قناة بنما. وعرضت محطات التلفزيون لقطات لحافلة صغيرة تغادر السجن ترافقها سيارات للشرطة. وبعد نصف ساعة وصلت الحافلة الى مبنى دخل اليه نورييغا الذي كان يرتدي معطفا اسود ونظارات شمسية وقبعة حمراء، على كرسي متحرك بمساعدة شرطيين.

وكانت المحكمة العليا في بنما اعلنت الثلاثاء الماضي انها ستسمح باخراج نورييغا من السجن ووضعه تحت الاقامة الجبرية موقتا تمهيدا لعملية جراحية سيخضع لها في 15 فبراير لاستئصال ورم سليم في الدماغ.

وتمكن الديكتاتور السابق البالغ من العمر 82 عامًا من التوجه السبت الى منزل واحدة من بناته الثلاث في العاصمة البنمية للمرة الاولى منذ 27 عاما. ويمضي نورييغا ثلاث عقوبات بالسجن لمدة عشرين عاما لاختفاء معارضين سياسيين في عهده (1983-1990). وهو يؤكد براءته من كل الاتهامات التي وجهت اليه.

وكان مانويل نورييغا العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) استسلم في يناير 1990 بعد تدخل عسكري اميركي.

وقد امضى اكثر من عقدين في السجن في الولايات المتحدة بعد انانته بتهريب المخدرات. وسجن بعد ذلك سنتين في فرنسا بتهمة غسل اموال قبل ان يسلم الى بنما في ديسمبر 2011. وطلبت عائلته مرارًا وضعه في الاقامة الجبرية بدلا من السجن، اذ انه اصيب مرات عدة بنزيف في الدماغ ومشاكل رئوية وسرطان في البروستاتا وانهيار عصبي.