دمّر حريق مسجدًا في مدينة فكتوريا في ولاية تكساس، صباح السبت، فيما يُعتقد أنها سلسلة ضمن جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين في البلاد، خصوصًا بعدما أجّجها قرار ترامب منع استقبال مسلمين من 7 دول، وفقًا لوسائل إعلام أميركية.

إيلاف من واشنطن: قال رئيس دائرة المطافئ في المدينة، جيف كاون، إنهم تلقوا البلاغ نحو الثانية صباحًا، وحينما وصلت سيارات الإطفاء إلى موقع الحادث، كان المسجد قد دُمّر بالكامل.

وذكر أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق، وتشارك فيها أجهزة من حكومة الولاية. ورفض رئيس المسجد شهيد هاشمي الحديث عن سبب الحريق، لكنه قال إن المبنى كان أعيد ترميمه منذ أسبوع. وأكد أن مجهولين كانوا كتبوا شعارات عنصرية على جدران المسجد الخارجية عام 2013.

اكتمل تقريبًا
على الأثر، أطلق المسجد حملة تبرعات عبر موقع "قو فند" لتمويل إعادة البناء، ووضع هدفًا للوصول إلى مبلغ 850 ألف دولار، وتمكن من جمع 775 ألف دولار من 17 ألف شخص خلال أقل من 24 ساعة، ويتوقع أن يزداد عدد المتبرعين خلال الأيام المقبلة.

مسجد تكساس كما بدا بعد الحادث&

كما أقام المركز صلاة عامة، الأحد، في حديقة قريبة من موقع الحريق تحت شعار "صلاة من أجل السلام والأمان للجميع". وتفاعل الكثير من المواطنين الأميركيين مع الحادث، الذي اعتبروه عنصريًا، ولا يتفق مع روح المواطنة التي تجمع فئات الشعب الأميركي.

كفلها الدستور&
ونشر موقع gofundme ردود فعل المتعاطفين مع المسلمين الأميركيين، ورغبتهم في التطوع في عمليات البناء وتقديم المال والمساعدات العينية من سجاد وفرش لإعادة المسجد لاستقبال المصلّين مرة أخرى. واعتبر الكثير من الأميركيين أن حرية العبادة لكل الأديان هي من أهم الحقوق التي يكفلها الدستور الأميركي لكل الأديان، ولا يجب أن يمنع منها أي أميركي.

وكان تقرير لوكالة المباحث الفيدرالية (إف بي آي) صدر قبل ثلاثة أشهر، كشف عن ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين التي زادت بأكثر من خمسين في المئة خلال العام الماضي.&