نصر المجالي: يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا لبحث التجربة التي أجرتها إيران على صاروخ بالستي متوسط المدى. وكانت واشنطن دعت إلى الاجتماع، بعد طلب من المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون.

وأكد البيت الأبيض أن السلطات الإيرانية نفذت أخيرًا عملية إطلاق اختباري لصاروخ بالستي متوسط المدى. وقال المتحدث الرسمي شون سبايسر، في مؤتمر صحافي يوم الإثنين، إن الإدارة الأميركية "على دراية" أن طهران أجرت إطلاقًا اختباريًا جديدًا لصاروخ بالستي، لكنه لم يتطرق إلى رد الولايات المتحدة على هذه الخطوة.

وكان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، قال في بيان يوم أمس الاثنين: "لقد تجاهلت إيران من جديد قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكشفت عن نواياها الحقيقية، ويجب على المجتمع الدولي ألا يخفي رأسه في الرمال خلال مواجهة هذا العدوان الإيراني".

وكان مسؤول من البنتاغون أعلن، في وقت سابق في حديث لقناة (فوكس نيوز) الأميركية، أن وزارة الدفاع الإيرانية نفذت، يوم الأحد الماضي، إطلاقًا تجريبيًا لصاروخ من طراز "خرمشهر" في ميدان سمنان، الواقع على بعد 225 كيلومترًا شرق طهران.

أضاف المسؤول مبينًا أن الصاروخ قطع مسافة تبلغ حوالى 965 كيلومترًا قبل أن ينفجر رأسه الحربي في المجال الجوي، واصفًا التجربة بـ"الفاشلة".

واعتبر العسكري الأميركي أن "هذا الحادث هو ثاني حالة لانتهاك إيران إرادة المجتمع الدولي"، في إشارة إلى القرار 2231، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، في 20 يوليو من العام 2015، دعمًا للاتفاق النووي بين طهران ومجموعة دول "5 + 1".

ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي رصدت فيها واشنطن تجارب على صواريخ بالستية أجرتها إيران، واعتبرتها انتهاكًا للقرار 2231 الصادر بعد الاتفاق النووي التاريخي الموقع في يوليو الماضي بين إيران والدول العظمى، والذي يدعو إيران إلى عدم إجراء تجارب لصواريخ بالستية يمكن تزويدها برؤوس نووية.

وقد استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عملية اختبار الصاروخ البالستي، مؤكدًا أنه سيحث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على تجديد العقوبات ضد إيران.

تأتي هذه التجربة بعد مرور 9 أيام فقط على تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأميركي. ومن المعروف أن ترامب من منتقدي الصفقة النووية مع إيران. واعتبرها خلال حملته الانتخابية "من أسوأ الاتفاقات التي أبرمتها الولايات المتحدة على مدى تاريخها".

وبموجب قرار الأمم المتحدة، الذي أقر الاتفاق النووي، فإن إيران "مطالبة" بالامتناع عن تطوير الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية، لفترة تصل إلى 8 سنوات.


&