انحرفت طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية عن مسارها بعد أن فقدت جزء من أحد المحركات أثناء التحليق فوق المحيط الأطلنطي من باريس إلى لوس أنجلوس في الولايات المتحدة.

وتوقف أحد محركات الطائرة الأربعة وهي من طراز أيرباص A380 غرب غرينلاند.

ولم يسفر الحادث عن إصابات، لكن الركاب اضطروا إلى البقاء على متن الطائرة لساعات بعد الهبوط في الساعة 15.42 بتوقيت غرينتش.

وكان على متن الطائرة 496 راكبا إضافة إلى طاقمها البالغ عدده 24 شخصا، وفقا لما صرح به متحدث باسم الخطوط الجوية الفرنسية لوكالة أنباء فرانس برس.

وقال دايفيد ريمار، فني ميكانيك طائرات سابق، لبي بي سي إنه يعتقد أن الحادث نتيجة عطل في أحد التوربينات، مؤكدا أن حركة مفاجئة صدرت عن الطائرة أعقبها ضوضاء عالية، ما أصاب الركاب بالفزع.

وأضاف: "سمعنا صوتا قويا للغاية أعقبه اهتزاز شديد، ما جعلني أرجح أن أحد المحركات تعطل".

وتوقع ريمار في ذلك الوقت أن الطائرة بدأت في السقوط، مرجحا تضرر أحد الأجنحة، لكن وضع الرحلة عاد إلى الاستقرار خلال 30 ثانية.

وأشار أيضا إلى أنه بمجرد حدوث العطل، أوقف قائد الطائرة المحرك الذي تعطل، مستمرا في التحليق لساعة معتمدا على المحركات الثلاثة المتبقية حتى وصل إلى مطار خليج غوز في لابرادور شرق كندا.

وتظهر صورا التقطها بعض الركاب غطاء المحرك وقد تحطم تماما مع بعض الأضرار التي لحقت بسطح جناح الطائرة.

وظل الركاب عالقين في الطائرة لساعات بعد الهبوط في كندا، إذ لم يكن المطار الذي هبطت فيه مجهزا للتعامل مع طراز أيرباص A380.

واستبعد أن يكون السبب في الحادث هو الاصطدام بطائر على هذا الارتفاع الكبير، لكنه رجح أن المروحة البدء الخارجية تعطلت بشكل أو بآخر، ما أدى إلى تعطل المحرك، لكنه أشار إلى أنه من الصعب تحديد سبب الحادث.

وقالت شركة الخطوط الجوية الفرنسية في بيان أصدرته بهذا إن "أضرارا بالغة" لحقت بأحد محركات الطائرة، مؤكدة أن طاقم الطائرة تعامل مع الموقف "بشكل مثالي".

وأشار البيان إلى أن الركاب على متن الرحلة الجوية يتلقون المساعدة، وأن العمل جاري على توصيلهم إلى وجهتهم.

وقال ريك إنغبيرتسين، أحد الركاب، لبي بي سي إن "طاقم الطائرة عمل جاهدا على توفير المساعدة للركاب لوقت طويل"، مؤكدا أنهم استمروا في تقديم الوجبات مع خروج قائد الطاقم للتحدث إلى الركاب.