بدأت الشرطة الكندية التحقيق في عدد من الأحداث التي يعتقد أنها "هجمات إرهابية" في مدينة إدمونتون في ولاية ألبرتا.

وقالت الشرطة إن ضابطا تابعا لها كان يقوم بمهام تنظيم المرور أثناء مباراة لمنتخب كندا الوطني لكرة القدم عندما صدمته سيارة كانت تنطلق بسرعة، علاوة على تعرضه لهجوم بسكين من أحد الأشخاص.

وفي حادث منفصل، صدم شخص أربعة أشخاص بسيارته، وألقي القبض عليه بعد ساعتين من تنفيذه الهجوم. وقالت الشرطة إنها عثرت على علم ما يعرف بتنظيم "الدولة الاسلامية" في إحدى الشاحنتين.

وقال رئيس الشرطة في إدمونتون ود كينشيت إن الضابط المصاب في الحادث لحقت به وبسيارته أضرارا بالغة بعد صدمة عنيفة من سيارة شيفورليه ماليبو بيضاء اللون في حوالي الساعة الثامنة والربع مساء بتوقيت المدينة أمام ملعب كومنويلث ألبرتا لكرة القدم.

وأضاف أن قائد السيارة ترجل منها وسدد عدة طعنات لضابط الشرطة قبل أن يفر هاربا على قدميه بعيدا عن موقع الحادث في حين نقل الشرطي المصاب إلى المستشفى، لكن إصاباته ليست بالغة ولا تشكل أي خطر على حياته، وفقا لكينشيت.

وأضاف أن بيانات تسجيل السيارة وزعت على دوريات الضباط وأفراد الأمن المسؤولون عن دوريات الشرطة في المدينة.

وألقي القبض على سائق شاحنة من طراز "يو هول" قبل منتصف الليل بقليل لتشابه كبير بين بياناته وبيانات السيارة المؤجرة الواردة في أوراقه الشخصية والبيانات الخاصة بالسيارة التي تبحث عنها الشرطة.

وقال رئيس الشرطة إن "الشاحنة من طراز يو هول ابتعدت بسرعة كبيرة عن موقع الحادث وتبعتها قوة من ضباط الشرطة وسط المدينة في إدمونتون."

وأكد أن السائق حاول دهس المارة أثناء مطاردة سيارات الشرطة له وسط المدينة، والتي أسفرت عن انقلاب السيارة بالسائق والقبض عليه.

وترجح الأدلة التي دمعت من موقع الأحداث، والتحريات التي أجريت عن المشتبه بهم أن الهجومين نفذا بدافع "إرهابي"، وفقا للتقارير الأولية للشرطة.

وأضافت التقارير أن المشتبه بهم الذين ألقت الشرطة القبض عليهم معروفون لدى السلطات في كندا، مرجحة أن منفذي هذه الأعمال ربما تلقوا المساعدة في التخطيط والتنفيذ، لكن ذلك لم يتأكد بعد.