تونس: أعلن موفد الأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة عن احراز طرفي النزاع في ليبيا تقدما في المحادثات الجارية في تونس لبحث تعديل اتفاق الصخيرات للانتقال السياسي وإخراج هذا البلد من الأزمة.

وبدأت الثلاثاء في قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية جولة محادثات بين ممثلي طرفي النزاع الليبيين برعاية الامم المتحدة لبحث تعديل اتفاق الصخيرات للانتقال السياسي الموقع في اواخر 2015 في المغرب، لوضع حد للفوضى التي غرقت فيها ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وأكد سلامة في مؤتمر صحافي انه "سعيد اليوم انه بعد اسبوع من العمل المشترك في اطار نص الاتفاق السياسي توصلنا الى عدد من التفاهمات حول عدد من النقاط المهمة الواجب تعديلها كي يتلاءم هذا الاتفاق مع تطورات الاحوال في ليبيا".

وأضاف الدبلوماسي الاممي الذي تم تعيينه في يوليو 2017 ان الطرفين المتخاصمين سيستأنفان المحادثات بعد أسبوع لمواصلة بحث "النقاط العالقة".

وأكد موسى فرج ممثل المجلس الأعلى للدولة التابع لحكومة الوفاق الوطني المنبثقة من اتفاق الصخيرات والتي تلقى اعترافا دوليا وتتخذ مقرا في طرابلس ان "الاجواء كانت ايجابية وجادة وصريحة. نريد تعديلات تفتح الطريق امام الوصول الى تشكيل هياكل دولة فاعلة وقادرة على قيادة المرحلة التي امامنا".

كذلك صرح عبد السلام نصية ممثل البرلمان الليبي الذي يشكل جزءا من السلطة الموازية التي تتخذ مقرا في شرق البلاد ولا تعترف بحكومة الوفاق، "توصلنا الى عدة تفاهمات مهمة جدا باعادة تشكيل السلطة التنفيذية". لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

ورغم تمكنها من فرض نفوذها في العاصمة منذ اتخاذها طرابلس مقرا لها في مارس 2016، إلا أن حكومة الوفاق لا تزال تحاول فرض سلطتها على أجزاء واسعة من البلاد، في ظل معارضة الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنتخب التي تتخذ مقرا في شرق البلاد وتلقى دعم المشير خليفة حفتر وقواته.

وقدم سلامة خطة جديدة لحل الازمة الليبية إلى الأمم المتحدة في 20 سبتمبر، معربا عن أمله في ضمان "مستقبل" لليبيين، تشمل عرض دستور جديد على الاستفتاء في غضون عام ما سيفتح الباب امام انتخابات عامة.