"ازدهار تصدير الألبان البريطانية لقطر" بعد العقوبات المفروضة عليها من الدول المجاورة، وقراءة في قرار الملك السعودي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، والاستفتاء على انفصال كاتالونيا عن إسبانيا "بداية لدق أجراس خطر في أوروبا بأكملها"، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.

ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالا بعنوان "العقوبات السعودية على قطر تنعكس إيجابيا على قطاع الألبان في بريطانيا".

وقالت الصحيفة إن تجار الألبان في بريطانيا كانوا يعانون من أزمة في المبيعات، إلا أن تجارتهم تلقى الآن رواجا بسبب توقيعهم عقودا لبيع هذه الألبان إلى قطر.

وبحسب كاتب المقال، فإنه "ينقل الحليب من الأبقار في بريطانيا إلى قطر ، وتقطع هذه المنتجات نحو 3 آلاف ميلاً وذلك بسبب العقوبات المفروضة على قطر من دول عربية أربع، من بينها السعودية".

ونقلت الصحيفة عن ريكي بيركيز، وهو من شركة "واي انترناشونال" التي تصدر الحليب، قوله إن "قطر كانت تستورد الحليب من السعودية، وفجأة قررت الحكومة السعودية التخلي عن توريد الحليب إليها".

ولجأت الدوحة إلى تجار الألبان في دول أخرى من بينها بريطانيا. وقد ساعد تصدير الحليب للقطريين على دفع عجلة الاقتصاد البريطاني، بحسب ديلي تليغراف.

قيادة المرأة السعودية للسيارة سيتسبب في فقدان حوالي 800 ألف سائق أجنبي وظائفهم
Getty Images
قيادة المرأة السعودية للسيارة سيتسبب في فقدان حوالي 800 ألف سائق أجنبي وظائفهم

السعودية والإصلاحات

ونقرأ في صحيفة الفايننشال تايمز مقالا لجمال خاشقجي بعنوان "قرار السعودية بالسماح للمرأة بقيادة السيارة يتوجب أن يتبعه اصلاحات أوسع".

وقال كاتب المقال إنه" احتفل مع ابنته بصدور المرسوم الملكي الذي يسمح للمرأة بقيادة السيارة". ويتساءل "هل سيكونا بأمان بعد صدور هذا القرار؟"

وأضاف أنه كان من بين الأشخاص الذين طالبوا بأن تأخذ المرأة السعودية كافة حقوقها في البلاد ومن من ضمنها قيادة السيارات.

وأشار إلى أن العديد من النساء طالبن من مقبل وعلى مدى سنوات عدة بحق المرأة بقيادة السيارة، إلا أن الكثيرات اعتقلن وكان مصيرهن السجن.

وأكد الكاتب السعودي أنه على "المجتمع السعودي عدم التركيز فقط على السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية بل يجب التذكير دوما بضرورة حل مشكة البطالة في البلاد التي تعتبر مرتفعة جداً".

وختم بالقول إن "كل القضايا التي طرحها الأمير محمد بن سلمان أضحت مطروحة للنقاش داخل السعودية وخارجها".

الشرطة في كاتالونيا
Getty Images
نظم الاستفتاء في كاتالونيا رغم اعتراض الحكومة الإسبانية

أجراس أوروبا تقرع

ونشرت صحيفة التايمز تحليلا لبرونو وترفيليد بعنوان "الأجراس تدق في عواصم الدول الأوروبية" الذي تناول استفتاء انفصال كاتالونيا عن إسبانيا.

وقال كاتب المقال إن "صور الرؤوس المغطاة بالدماء وأعمال العنف والرصاص المطاطي الذي أطلق خلال التظاهرات في كتالونيا من قبل الشرطة لإيقاف الكاتالونيين عن التصويت عن الانفصال، سيقابل بقرع أجراس في أرجاء أوروبا، إلا أن هذه المرحلة لن تكون سهلة".

وأضاف أن " الحكومات الأوروبية لا خيار أمامها إلا دعم الحكومة الإسبانية".

وأشار إلى أن "استفتاء كاتالونيا على الانفصال عن إسبانيا يعتبر من أكثر القضايا حساسية في أوروبا"، مضيفاً أنه " هناك تخوف من امتداد أعمال العنف التي شوهدت في كاتالونيا إلىأرجاء أوروبا أي إلى إسكتلندا وبلجيكا وفرنسا وسلوفاكيا ورومانيا وأجزاء من إيطاليا".

وأردف بأن الحكومات الأوروبية تدافع دوما عن الحكومة الإسبانية ودستورها لأن الأخيرة أكدت مرارا وتكرارا بأن "استفتاء انفصال كاتالونيا عن إسبانيا غير قانوني".

وختم بالقول بأنه هناك مخاوف في الاتحاد الأوروبي بأن مواقف إسبانيا وخاصة اذا استخدمت قانون الطوارئ ضد الكاتالونيين، فإن الوضع سيزداد سوءا والمطالبة بالاستقلال ستكون حتمية، مضيفاً أن هذا الأمر "سيهدد ا النسيج الإسباني".