لوس انجليس: أعلنت الشرطة في مدينة لاس فيغاس أن عدد قتلى الهجوم الذي وقع مساء الأحد خلال حفل فني، ارتفع إلى 58 قتيلا وأكثر من 500 جريح.

وقال مسؤول شرطة لاس فيغاس جو لومباردو، إن عدد ضحايا قتلى مجزرة لاس فيغاس ارتفع إلى 58 قتيلا و515 جريحا، وذلك بعد أن كانت آخر حصيلة قد أشارت إلى مقتل 50 شخصا وإصابة 406 آخرين. وأضاف "كلما مر الوقت كلما ارتفع العدد".

وتجمع آلاف الأشخاص الأحد في ساحة واسعة في عاصمة الترفيه والعاب القمار في الولايات المتحدة لحضور حفل للمغني جايسون ألدين خلال مهرجان شهير لموسيقى الكانتري.

وتمركز مطلق النار في الطابق الثاني والثلاثين من فندق وكازينو "ماندالاي باي" المطل على الساحة وارتكب المجزرة من نافذة غرفته، حيث عثرت الشرطة لاحقا على "ما لا يقل عن ثماني قطع سلاح"، بحسب ما أكد مساعد مسؤول الشرطة كيفين ماكهيل في مقابلة أجرتها معه شبكة سي إن إن صباح الاثنين.

وقدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب "أحر التعازي" للضحايا وعائلاتهم على تويتر بعدما "تم إبلاغه بالمأساة المروعة"، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

كما أعرب البابا فرنسيس عن "حزنه الكبير" لعملية إطلاق النار مبديًا "تعاطفه الروحي مع كل الذين طاولتهم هذه المأساة المروعة"، بحسب برقية من الفاتيكان.

وقال احد الشهود ويدعى جو بيتز لوسائل الإعلام "كنا نمضي أمسية رائعة حين سمعنا ما يشبه مفرقعات. بالواقع كان اطلاق نار من سلاح رشاش لكن صوته بدا وكأنه مفرقعات".

وتبقى ظروف الحادث غامضة ودوافع مطلق النار مجهولة في الوقت الراهن. وأفاد مسؤول الشرطة أنه يدعى ستيفن بادوك وعمره 64 عامًا، فيما ذكرت شرطة ميسكيت أنه يقيم في هذه البلدة البالغ عدد سكانها حوالى 18 ألف نسمة والواقعة على مسافة نحو 120 كلم من لاس فيغاس في ولاية نيفادا.

وقتل مطلق النار برصاص الشرطة التي رصدته في مجمع "ماندالاي باي" الضخم، وقال لومباردو إن الشرطيين توجهوا الى المكان وقتلوا المشتبه به هناك، لقد مات".

وأضاف أن الشرطة عثرت على الارجح على صديقة مطلق النار التي تدعى ماريلو دانلي لكنها ليست "متأكدة مئة بالمئة" من ذلك، مشيرًا إلى أنها تعتبر في الوقت الحاضر شاهدة تود الشرطة استجوابها.

وأعلن المغني جيسون ألدين في رسالة على إنستغرام أنه وأعضاء فرقته سالمون وقال "كانت الأمسية أكثر من مروعة" مهديًا "أفكاره وصلواته" إلى كل الذين كانوا في حفله الموسيقي.

مشاهد ذعر

وطوقت الشرطة الفندق ومشارفه لضرورات التحقيق، على ما أعلنت إدارته. وكتب فندق ماندالاي باي في حسابه على تويتر "نرفع أفكارنا وصلواتنا إلى الذين كانوا ضحية الأحداث المفجعة الليلة الماضية".

اظهرت مشاهد صوّرت من محيط ماندالاي باي حشدًا يحضر حفلا موسيقيا فيما يندلع دوي يشبه رشقات رشاشة. وتسبب إطلاق النار بتدافع كبير وسط حال من الذعر، فهرع بعض المشاهدين للفرار فيما تمدد آخرون أرضًا للاحتماء من الرصاص.

وفي الصور التي التقطت خلال الحفل، يمكن رؤية العديد من الجرحى ممددين أرضًا أمام المسرح وأطرافهم تنزف، فيما يقوم آخرون بمواساة بعضهم.

وقالت الشاهدة مونيك ديكيرف لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية "بدأنا نسمع اصوات زجاج يتحطم، نظرنا حولنا لمعرفة ما يحصل. بعد دقائق سمعنا دوي مفرقعات واعتقدنا انها العاب نارية ثم ادركنا انها ليست كذلك، وانها كانت طلقات نارية".

واضافت "اعتقدنا لوهلة ان الامور تسير جيدًا بعدما توقفت النيران، لكنها بدأت مجددا".

وقالت شقيقتها راشيل التي كانت تحضر معها الحفل إن "النيران كانت تأتي من جهة اليمين، بالقرب منا تماما".

وسبق ان استهدفت عدة حفلات او امكان ترفيه في السنوات الماضية بعمليات اطلاق نار.

وفي الولايات المتحدة، وقع اطلاق نار في ملهى ليلي في اورلاندو في يونيو 2016 ما اسفر عن 49 قتيلا.

وفي باريس في نوفمبر 2015 استهدف حفل لفرقة موسيقية باعتداء في قاعة باتاكلان ما أوقع 90 قتيلا.

وفي الاونة الاخيرة في 22 مايو 2017، قتل 23 شخصًا خلال حفلة موسيقية للمغنية اريانا غراندي في مدينة مانشستر البريطانية.

ولا شيء يتيح حتى الان ربط اطلاق النار في لاس فيغاس مساء الاحد بهذه الاعتداءات التي كانت كلها مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية.