الرياض: ألقت السلطات السعودية مساء اليوم الأربعاء القبض على 22 شخصا بتهمة التحريض على ارتكاب أفعال مجرّمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وصرح مصدر مسؤول برئاسة أمن الدولة أن الجهة المختصة بالرئاسة رصدت من خلال متابعتها تداول مقاطع مرئيّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذات موضوعات مختلفة تؤلب على الشأن العام وتؤجج المشاعر تجاه قضايا لا تزال محل النظر أو تجاه مصلحة اقتضتها حاجة الناس ومتطلباتهم لتعطيلها والحيلولة دون الانتفاع بها، والتحريض بشكل مباشر وغير مباشر لارتكاب أفعال مجرمة شرعاً ونظاماً.
 
وأضاف المصدر في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية"واس" أن الرئاسة تمكنت من تحديد أصحاب تلك المقاطع والقبض عليهم وعددهم (22) شخصاً أحدهم قطري والبقية من الجنسية السعودية، ويجري حالياً التثبت من حقيقة دوافعهم وارتباطاتهم .
 
وذكر البيان أن رئاسة أمن الدولة إذ تعلن ذلك لتحذر من مغبة الوقوع في مثل تلك الممارسات، وتؤكد في الوقت ذاته أنها لن تتهاون مع كل من يقدم على ارتكابها كائناً من كان ، وسوف تتصدى بقوة وحزم لمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.
 
جدير بالذكر بأنه استناداً لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الصادر بالأمر الملكي رقم م / 17 وتاريخ 8 / 3 / 1428 هـ ، قد نص في مادته السادسة على السجن مدة لاتزيد عن خمس سنوات وبغرامة لاتزيد عن ثلاثة ملايين ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين لعدد من الجرائم ومنها ( إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة أو إعداده أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي).
 
نعرات قبلية في حائل
وفي سياق متصل صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن الجهات المختصة وهي تباشر الإجراءات النظامية في قضية اجتماعية في منطقة حائل لاحظت قيام بعض ممن لهم علاقة بأطرافها باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للأكاذيب والمبالغات حول ملابساتها بهدف إثارة الفتنة والنعرات القبلية ودفع البسطاء لارتكاب ما لا تحمد عقباه، والتأثير على سير الإجراءات النظامية والعدلية القائمة فيها، الأمر الذي دفع ببعضهم للتواجد بشكل مخالف أمام مقر إمارة المنطقة.
 
وأكد المتحدث الأمني في بيان صحافي أن الجهات الأمنية بوزارة الداخلية تمكنت من تحديد وقبض الأشخاص وأصحاب الأدوار الرئيسية المتورطين في التحريض والإثارة وترويج الإشاعات والمبالغات بما فيهم الشخص الذي قام بإنشاء (وسم) على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لذلك الغرض، ويجري العمل على استجلاء كافة الحقائق عن أدوارهم وأهدافهم، فيما تستمر المتابعة للقبض كل من يتبين تورطه في أنشطتهم بأي شكل من الأشكال.
 
وذكرت وزارة الداخية في بيانها أنها تعلن ذلك لتؤكد أنها ستقف بكل حزم وصرامة أمام مثل تلك الممارسات وما تنطوي عليه من نشر للأكاذيب وإخلال بأمن المجتمع وسلامة أفراده، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه تعكير صفو أمن واستقرار هذه البلاد ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بأن الجزاء الرادع سوف يكون مصيره.