وضع ستيفن بادوك، المسلح الذى قتل 58 شخصا وأصاب أكثر من 500 آخرين فى مدينة لاس فيغاس الأمريكية الأحد الماضي، عددا من الكاميرات داخل وحول جناح الفندق الذي كان يقيم به.

وقالت الشرطة إن بادوك وضع كاميرتين في الرواق وثالثة في ثقب الباب، وهو ما سمح له برؤية ما إذا كان "مسؤولو تطبيق القانون أو الأمن" يقتربون منه.

وما زالت الشرطة تحاول معرفة السبب الذي دفع بادوك (64 عاما) لفتح النار على حفل موسيقي من فندق ماندالاي باي.

ومع ذلك، تعرف الشرطة أنه كانت هناك درجة عالية من التخطيط. للهجوم.

ويوم الثلاثاء، قالت السلطات فى لاس فيغاس إن عدد القتلى بلغ 58 شخصا وليس 59، مشيرة إلى أن المسلح كان من بين القتلى.

وقال قائد شرطة مقاطعة كلارك، جوزيف لومباردو، في مؤتمر صحفي "كان هذا الشخص لديه نية مبيتة، ومن الواضح أنه كان يخطط للقيام بذلك، والدليل على ذلك نوع وكمية الأسلحة التي كانت موجودة في تلك الغرفة."

وأضاف: "لقد خطط للأمر على نطاق واسع، وأنا متأكد من أنه قيَم كل ما قام به."

وأشار كيفن مكماهيل، نائب رئيس الشرطة بالمقاطعة، إلى أن الهجوم توقف عندما اضطرب بادوك وأطلق النار على أحد أفراد الأمن.

وقد أثار هذا الحادث، وهو الأسوأ فى تاريخ الولايات المتحدة الحديث، نقاشا حول القوانين الأمريكية المتعلقة بالأسلحة، لكن الرئيس دونالد ترامب قال إن الوقت ليس مناسبا الآن لإجراء مناقشات حول ما الذي يتعين القيام به، إذا كان هناك شيء يجب القيام به من الأساس.

وفي وقت سابق، وصف ترامب بادوك بأنه "رجل مريض، ومختل عقليا".

لكن مسؤولا كبيرا في الأمن الداخلي بالولايات المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، قال لوكالة رويترز للأنباء، إنه "لا يوجد دليل" على "مرض عقلي أو تلف في الدماغ".

ولم تجد الشرطة أي صلة بين المسلح وأية منظمات إرهابية أجنبية أو محلية.

ولم يكن لدى بادوك، الذي يبدو أنه قتل نفسه قبل أن تقتحم الشرطة غرفته فى الفندق، سجل جنائي، ولم يكن معروفا لدى الشرطة.

لكن الشرطة عثرت على 23 بندقية فى الغرفة الفندقية التي كان يقيم بها بادوك، بالاضافة إلى أسلحة نارية ومتفجرات فى منزله. وقال مسؤولون إنه تم العثور على 47 سلاحا ناريا في ثلاثة مواقع.

وحصل موقع "بوسطن 25 نيوز" على صور من غرفة الفندق للبنادق المستخدمة في الهجوم.

وما تزال الشرطة تبحث عن ماريلو دانلي، التي يعتقد أنها كانت صديقة بادوك.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الهجرة الفلبينية في تصريحاتت صحفية إن دانلي كانت في الفلبين لكنها تركت البلاد ووصلت الآن إلى لوس أنجليس.