بروكسل: أعلنت كاي بيلي هاتشيسون سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى حلف شمال الاطلسي الخميس ان بلادها ستطلب من الحلف ارسال "نحو الف" عنصر اضافي الى افغانستان حيث تعزز واشنطن انتشارها العسكري.

وصرحت بيلي هاتشيسون انه وفي اطار "الاستراتيجية الجديدة" التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب فان "الاعداد الاجمالية" المقررة لتعزيز القوات الغربية في افغانستان هي "ثلاثة الاف جندي اميركي ونحو الف عنصر من الحلف الاطلسي".

وتصعد حركة طالبان عملياتها منذ انسحاب قوات حلف الاطلسي القتالية في 2014، وباتت تسيطر الان على مساحات واسعة من الاراضي وتشن هجمات اودت بحياة الالاف من رجال الشرطة والجيش الافغاني.

وقالت هاتشيسون ان واشنطن تريد ان ترى "الف جندي او ما يقارب من قوات الحلف" ينضمون الى التواجد العسكري الاميركي، مضيفة ان طلبات واشنطن ستكون محددة.

وقالت للصحافيين في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل "سنكون اكثر فاعلية بكثير في طلب تخصصات في مجالات معينة، لذا لسنا نقول اننا نريد 50 جنديا من الدنمارك، نقول اننا نريد 50 جنديا لديهم التكنولوجيا او المعرفة لتصليح آلات او قيادة دبابات".

وأكدت "هدفنا البدء برؤية زيادة في عدد المدربين والمستشارين باسرع وقت ممكن" مضيفة ان انتشار الجنود سيستغرق اسابيع حتى بعد التوصل الى اتفاق.

ويلتقي وزراء دفاع دول الحلف وعددها 29 في بروكسل مطلع الشهر المقبل. ويتوقع ان تكون مسألة المساهمة بارسال جنود على اولوية جدول الاعمال.

واعلن الرئيس ترامب سياسته الجديدة حول افغانستان في آب/اغسطس الماضي متراجعا عن موقفه السابق المؤيد لانسحاب اميركي بعد ان اقنعه القادة العسكريون ان الانسحاب من هذا البلد سيكون اسوأ من البقاء فيه.

ويصف الجنرالات الاميركيون منذ اشهر النزاع المستمر في افغانستان منذ 16 عاما بأنه "في مأزق" رغم سنوات من الدعم المستمر للشركاء الافغان من ائتلاف من دول الحلف، في تكلفة اجمالية للنزاع واعادة الاعمار على الولايات المتحدة بلغت أكثر من تريليون دولار.

وقبل الزيادة الجديدة لعدد الجنود كانت الولايات المتحدة تنشر 11 الف جندي على الارض، الى جانب 5 الاف في اطار الاطلسي.

ويتساءل المنتقدون ما الذي يمكن ان يحققه الجنود الاضافيون وعجزت عنه القوات السابقة التي بلغ عددها 100 الف جندي في أوج الحرب.