موسكو: أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن السعودية تعيش مرحلة تاريخية ومفصلية من التطور الشامل، وقد ترجمت هذه المرحلة في رؤيتها 2030.

وعبر الملك سلمان في مباحثات مع رئيس وزراء روسيا الاتحادية، ديميتري ميدفيديف بموسكو، عن التطلع إلى مشاركة روسيا في التعاون لتنفيذ برامج الرؤية السعودية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وأشار إلى الجهود المشتركة بين السعودية وروسيا في مجال البترول التي أثمرت عن التوصل لاتفاقية خفض الإنتاج، وتحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، مؤكدا الحرص على استقرار السوق العالمي للنفط.

وقالت وزارة الطاقة الروسية، إن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك ونظيره السعودي، خالد الفالح، سيوقعان برنامجا للتعاون بين البلدين في قطاع الطاقة.

وقالت شركة جازبروم الروسية العملاقة للغاز إنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة أرامكو السعودية للطاقة حول التعاون في قطاع الغاز. وذكرت جازبروم في بيان أن الشركتين تنويان بحث إمكانيات التعاون في التنقيب وإنتاج ونقل وتخزين الغاز إلى جانب مشروعات الغاز الطبيعي المسال.

وتبدي السعودية وروسيا "مرونة" إزاء التعاون في دعم اتفاق خفض الإنتاج من المنتجيين العالميين،&لكن البلدين لم يصدر عن أي منهما تأكيد بشأن مد فترة اتفاق خفض الإنتاج الذي ينتهي في شهر مارس المقبل.

وأنهى النفط أطول موجة ارتفاع لخام القياس العالمي مزيج برنت في 16 شهرا، والتي استمرت عدة أسابيع، وسط بيع لجني الأرباح ومع عودة المخاوف بشأن فائض المعروض. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.03 دولار إلى 55.97 دولار للبرميل.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.30 دولار، أو ما يعادل 2.6 بالمئة، إلى 49.49 دولار للبرميل خلال الجلسة. ودخل اتفاق خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حيز التنفيذ في يناير الماضي، ومن المقرر أن ينتهي سريانه في نهاية مارس 2018.

وفي ظل احتمال تمديد التخفيضات، سيرفع المحللون توقعاتهم لأسعار الخام. وقالت شركة "بي إم آي" للأبحاث: "نزداد تفاؤلا في توقعاتنا لبرنت، حيث عدلنا بالرفع تقديراتنا للمتوسط السنوي في 2018 إلى 57 دولارا للبرميل، وتوقعاتنا للأجل الأطول إلى 73 دولارا للبرميل بحلول 2022، من 55 دولارا للبرميل و70 دولارا للبرميل في السابق".