إيلاف من الرياض: استبقت الجهات المنظمة لـ"مؤتمر حلول أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2017"، بالتحذير من تواصل استهداف القراصنة للقطاعات الحكومية في السعودية.

وتستضيف شركة بوابة الاتصالات للأعمال الإلكترونية (فيرتشو بورت)، وشركة الاتصالات السعودية (حلول) مؤتمر حلول أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2017 في مدينة الرياض، بالمملكة العربية السعودية، والذي سيعقد في 21 نوفمبر 2017 ويستمر يوما واحدا.

وكشف خبير أمن مكافحة الهجمات الإلكترونية (السيبراني) سامر عمر، عن مواصلة من اسماهم "مجرمي الإنترنت المحترفين"، في ضرب منظومة الأمن المعلوماتي للقطاعات الحكومية (الخدمية) والمالية السعودية.

وحدد المتخصص سامر عمر الذي تمتد خبرته في مجال الأمن المعلوماتي الاستشاري على 23 عاما، 3 أسباب رئيسية تجعل السعودية واحدة من أكثر مناطق العالم والشرق الأوسط على حد سواء، تهديداً للهجمات الإلكترونية، منها: التصور العام بأنها تملك ثروة عالية جداً، وهو ما يجعلها هدفاً قيماً بالنسبة لمجرمي الإنترنت.

سامر عمر

أما السبب الثاني والذي جاء ذكره على لسان سامر عمر، يتمثل في الصراعات الإقليمية، التي جلبت انتباه القراصنة والجواسيس، إليها، والسبب الثالث، هو أن معدل إصابة منظومة أمن المعلوماتي على مستوى المنطقة العربية أعلى من المتوسط الطبيعي مع مستويات متفاوتة من الوعي والقدرات.

وأضاف الخبير المعلوماتي، في رسالة بالبريد الالكتروني بأن جميع القطاعات تواجه تحديات، على الرغم من وجود الكثير من أوجه الشبه، لذا فإن الفروق الدقيقة في أنظمة التحكم الصناعي / أنظمة سكادا، والنظم المالية، أو تطبيقات الويب الأخرى تحتاج إلى معالجات مختلفة.

آثار الاختراقات

وحول الآثار التي يمكن أن تخلفها الهجمات الإلكترونية على الدول والمؤسسات ذكر استشاري أمن المعلومات، بأنها تتراوح ما بين الخسائر المالية، وفقدان السمعة، والأثر التشغيلي، وما إلى ذلك.

لكن المحور المركزي الذي حدده الخبير الأمني المعلوماتي سامر عمر، هو جملة التحديات التي تواجه قطاع أمن المعلومات في السعودية ودول الخليج العربي، والتي اعتبرها متشاركة فيما بينها إلى حد كبير، ومنها: أهمية تعزيز الوعي الأمني المعلوماتي، وهو أمر بالغ الأهمية للحرب على مجرمي الإنترنت، وذلك على مستويين رئيسيين، الأول مختلف القطاعات الحكومية والأهلية، والثاني على مستوى الجماهير من المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن "المركز الوطني للأمن الإلكتروني اتخذ خطوات كبيرة للمساهمة في التوعية الأمنية المعلوماتية بالمملكة".

وأكد أنه يمكن منع معظم الاختراقات إذا تم التعامل مع بعض أساسيات الأمان بما في ذلك إدارة التصحيح، وحماية كلمات المرور، وحذر من استعمال الوثائق المعتمدة والسرية عند استخدام الإنترنت والبريد الإلكتروني لتجنب هجمات التصيد والبرامج الضارة والفدية.

مؤتم أمن المعلومات

هذا التحليل، يستبق استضافة الرياض في 21 نوفمبر المقبل مؤتمر فيرتوبورت السنوي الخامس للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأمن المعلومات، والذي ستحضره كبار الشركات العالمية المتخصصة في تقنية وأمن المعلومات. 

وأشار سامر عمر بأن الأهمية الاستراتيجية التي يحملها المؤتمر، تتمثل في أن أمن المعلومات والهجمات الإلكترونية، موضوعان حاسمان، ومرتبطان بكافة القطاعات الحكومية والخاصة والمالية، في ظل النمو المستمر والابتكار الناجم عن الاقتصاد الضخم القائم على عالم إنترنت الأشياء.

وأكد أن "اقتصاد الانترنت مازال يواجه مخاطر مرتبطة بالاستخدام الواسع للخدمات عبر الانترنت بما فى ذلك زيادة التنقل، والكلاود، وانترنت الأشياء التى ستخلق قضايا حقيقية فى الحياة اليومية للمواطنين".

وشدد على أن نسخة هذا العام والأعوام المقبلة، ستركز على دور أمن المعلومات، وكيفية التأهيل المتخصص في مكافحة الهجمات الإلكترونية، لتحقيق الفوائد، والحد من سلبيات ومخاطر الاختراقات والانتهاكات الإلكترونية.