أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها في حالة تأهب قصوى لزيادة سوء الأزمة في ميانمار، وذلك بعد أن عبر أكثر من 11 ألفا من مسلمي الروهينجا الحدود إلى بنغلاديش أمس.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الكثير من الوافدين الجدد ساروا لأيام قبل أن يصلوا إلى بر الأمان.

وفي الأسبوع الماضي، عبر نحو 2000 شخص يوميا من ميانمار إلى بنغلاديش.

وقالت الأمم المتحدة إن الكثير من الوافدين الجدد يعانون صدمات نفسيةً بعد فرارهم من القتل وحرق وتدمير قراهم.

كما حذروا من أن آلاف الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه، والتي أصيب بعضهم بها بعد قيامهم بالرحلة.

وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين "لقد عدنا لحالة التأهب القصوى في ما يتعلق بتدفق أعداد كبيرة من الفارين. 11 ألفاً زيادة كبيرة جداً".

وتقول إيموجن فوكس مراسلة بي بي سي في جنيف إن المفوضية العليا للاجئين وعاملين في مجال الإغاثة يكافحون لدعم أكثر من نصف مليون من الروهينجا الذين فروا من ميانمار في الأسابيع الأخيرة.

أزمة الروهينجا: تعرف على كهنة ميانمار البوذيين المتشددين

من الذي يحرق قرى المسلمين الروهينجا؟

كيف يرى بوذيو ميانمار أزمة مسلمي الروهينجا؟

الرجل الأقوى في ميانمار: تعرف على "الشخص الوحيد" القادر على حل أزمة الروهينجا

فتاة تأخذ مصلاً مضاداً للكوليرا
AFP

ظروف صحية سيئة

وبدأت منظمة الصحة العالمية ومنظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسيف"، بحملة لقاحات ضخمة ضد الكوليرا بالقرب من مدينة كوكس بازار جنوب شرقي بنغلاديش.

وتأمل المنظمتان أن تفيد هذه اللقاحات أيضاً بمنع أمراض الإسهال في المخيمات المكتظة التي تفتقر إلى المياه النظيفة أو الصرف الصحي.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه تم تشخيص أكثر من عشرة آلاف حالة إسهال خلال الأسبوع الماضي، مع تزايد المخاوف من أن حالات الكوليرا، التي هي شكل حاد من الإسهال ويمكن أن تقتل في غضون 36 ساعة، قد تتزايد هي الأخرى.

وقال إدوارد بيغبيدر ممثل منظمة الصحة العالمية في بنغلاديش "إنها ثاني أكبر حملة لقاحات عبر الفم في العالم بعد حملة هايتي عام 2016".

وأضاف "الكوليرا مرض خطير، وخاصة بين الأطفال الذين يعيشون في ظروف غير صحية، فالوقاية ضرورية".

وسيقوم أكثر من ألف شخص بتوزيع اللقاح، ينتقلون عبر المخيمات مترامية الأطراف والتي باتت موطناً للاجئين الذين خاطروا بحياتهم حين قاموا بهذه الرحلة الخطرة إلى بنغلاديش.

وقد فر أكثر من نصف مليون من مسلمي الروهينجا من ولاية راخين في ميانمار، منذ أن شن مسلحون روهينجا هجمات دامية على مواقع للشرطة، وهو ما أدى إلى شن حملة عسكرية في أواخر أغسطس/ آب الماضي.

وقد اتُهم الجيش إثر هذه الحملة بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية، ولكنه نفى هذه التهم قائلا إنه استهدف مسلحين من الروهينجا.