دبي: نشرت السلطات الماليزية مقطع فيديو للحظات الأخيرة من حياة الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، الذي تعرض للاغتيال في فبراير الماضي.

وأظهر الشريط، الذي صورته كاميرا مراقبة، كيم جونغ نام فاقداً للوعي، وموضوعاً على حاملة الجرحى، محاطاً بالمسعفين في مطار كوالالمبور.

وبدا من الفيديو أن المسعفين بذلوا جهوداً في محاولة إنقاذ الرجل، ريثما يتمكنون من نقله إلى المستشفى، لكن محاولاتهم باءت بالفشل.

وذكرت السلطات الماليزية، في فبراير الماضي، أن كيم جونغ نام لفظ أنفاسه الأخيرة بعد 20 دقيقة من تعرضه للجرعة السامة، ووصل إلى المستشفى جثة هامدة، ما يدفع للاعتقاد أن الشريط الجديد يوثق آخر لحظات حياة كيم جونغ نام.

ويأتي نشر الفيديو بعد أيام من بدء محاكمة امرأتين متهمتين بقتل الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي. 

إلى ذلك، ورد الخميس ذكر أسماء أربعة مشتبه بهم آخرين بالإضافة إلى المتهمتين بقتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، وذلك للمرة الأولى خلال المحاكمة في ماليزيا.

ووجهت الاتهامات في مارس الماضي إلى الإندونيسية ستي عائشة والفيتنامية دوان تي هونج، بالإضافة إلى أربعة آخرين لم تذكر أسماؤهم بقتل كيم جونغ نام في مطار كوالالمبور الدولي في 13 فبراير الماضي.

وأسماء الأربعة المشتبه بهم الآخرين، كما وردت على لسان ضابط التحقيقات في المحكمة، وان أزيرول نظام تشي وان عزيز، هي السيد تشانغ، والسيد ي.، وجيمس، وهاناموري المعروف أيضًا بلقب "الجد" أو "العم".

وقال ضابط التحقيقات إن السيد ي. هو الرجل الذي يظهر في تسجيل مصور أذيع في المحكمة ويضع على رأسه قبعة سوداء ويحمل على ظهره حقيبة سوداء. وشوهد الرجل وهو يدخل المطار بصحبة امرأة تشبه هونج.

وهونج متهمة هي وستي عائشة بقتل كيم جونغ نام برشق وجهه بسائل (في. إكس)، وهي مادة كيميائية سامة تحظرها الأمم المتحدة.

وقال ضابط التحقيقات إن السيد تشانغ شوهد وهو يلتقي ستي عائشة في مطعم بصالة المغادرة في المطار في تسجيل فيديو آخر أذيع في المحكمة أيضا.

وأضاف أن هاناموري أعطى تعليمات للسيد ي.، في حين قام جيمس بـ"تجنيد" ستي عائشة.

ولم يحدد ما إن كان المشتبه بهم الأربعة كوريين شماليين أو هم نفس الأربعة الذين قالت الشرطة الماليزية إنهم غادروا كوالالمبور متجهين إلى بيونغ يانغ في اليوم ذاته الذي قتل فيه كيم جونغ نام.

وكانت ماليزيا قد استصدرت نشرة إنتربول حمراء، وهي أقرب إلى مذكرة توقيف دولية، تتعلق بالأربعة الذين غادروها، والذين قيل إنهم الكوريون الشماليون ري جي هيون، وهونغ هاك، وأو. جونغ جيل، وري جاي نام.