«إيلاف» من واشنطن: دعت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب بالكونغرس الأميركي نانسي بيلوسي الخميس، إلى سن قانون يحظر على الرئيس الأمر باستخدام السلاح النووي، ما لم تتعرض أراضي الولايات المتحدة لهجوم بهذا السلاح.

وتأتي هذه الدعوة، بعدما حذر أعضاء في الكونغرس الأسبوع الماضي أحدهم جمهوري هو بوب كوركر من "أن ترمب يقود البلاد إلى حرب عالمية ثالثة".

وقالت بيلوسي في مؤتمر صحافي في مبنى الكونغرس: "إن سن هذا القانون يجب أن يتم بشكل عاجل... فنحن (أعضاء الكونغرس) أقسمنا على الدفاع وحماية وطننا".

ونفت زعيمة الديمقراطيين أن يكون طرح مشروع هذا القانون في هذا الوقت له علاقة بالتقارير التي تقول إن الرئيس ترمب يخطط لشن ضربة عسكرية ضد كوريا الشمالية.

وأضافت: "هذا المقترح لا علاقة له بترمب، فالقانون الذي يجيز للرئيس استخدام السلاح النووي ووضع عام 1946 لا يتناسب مع عالمنا الذي نعيشه الآن".

ومنذ نهاية أربعينات القرن الماضي، يتسلم الرؤساء الأميركيون فور وصولهم البيت الأبيض "الكرة النووية"، وهي حقيبة سوداء جلدية وترافقهم حيثما ذهبوا، يتمكنون من خلالها أعطاء الأمر عبر شفرة لشن هجوم بأسلحة نووية خلال دقائق.

ووفقاً لقانون عام 1946، يحق لرئيس البلاد الأمر باستخدام السلاح النووي من دون الرجوع إلى الكونغرس.

وقالت تقارير أميركية الصيف الماضي نقلاً عن مسؤولين سابقين في الحكومة، إن الوقت الفاصل بين صدور أمر الرئيس بتوجيه ضربة نووية والتنفيذ، لا يستغرق دقائق عدة. 

والثلاثاء الماضي، نقلت شبكة إن بي سي عن ثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم، إن ترمب طلب خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي مضاعفة عدد الصواريخ النووية التي تملكها البلاد عشر مرات، وهو ما أحدث صدمة بين حضور الاجتماع.

ونفى ترمب بعد ساعات عبر حسابه في موقع تويتر هذه الأخبار بالكاذبة، وهاجم المحطة وطالب بسحب ترخيصها.