عقدت وزارة الخارجية الأميركية صفقة كبيرة لبيع منظومة "ثاد" للدفاع الجوي الصاروخي إلى السعودية، وقدر محللون كبار في وول ستريت قيمة الصفقة بنحو 15 مليار دولار، وهي تأتي في إطار اتفاقية وقعت في مايو الماضي، عقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرياض.

تدفق العقود
في هذا الإطار، لفت مايلز والتون، المحلل في دويتشة بنك، إلى حجم الصفقة الكبير، قائلًا إن منظومة "ثاد" تُستخدم لاعتراض صواريخ معادية وتدميرها في المرحلة النهائية من إطلاقها. ومن المتوقع أن تفوز شركتان كبريان بالقسم الأعظم من مكونات الصفقة الأربعة، هما لوكهيد مارتن ورايثون.&
ونوه المحللون بأن أسهم لوكهيد من أنجح الأسهم المتداولة في وول ستريت بين الشركات العاملة في قطاع الصناعات الجوية والدفاعية، ويتوقع الكثير من المحللين استمرار تدفق العقود معها من الولايات المتحدة وبلدان أخرى، خصوصًا أنها تعمل في الصناعة الجوية والصواريخ ومنظومات العمليات والتدريب والمنظومات الفضائية والمنظومات المعلوماتية، وهي المتعهد الرئيسي الذي يتعامل معه البنتاغون، ولها محفظة متنوعة من الصناعات الفضائية العالمية والدفاعية والأمنية والتكنولوجيات المتطورة. ومن المتوقع أن تكون المتعهد الرئيسي في الصفقة السعودية، وان يؤول اليها ثلثا الإيرادات.&

أكبر الرابحين
أما الشركة الثانية فهي رايثون التي تملك تشكيلة متنوعة من الاختصاصات، وما زالت أسهمها من الأسهم المفضلة في وول ستريت، وهي في صدارة الشركات المختصة بالصناعات الدفاعية والإلكترونيات الحكومية والصناعة الفضائية وتكنولوجيا المعلومات والخدمات التقنية.&
تعمل رايثون في أربعة فروع رئيسية: المنظومات الدفاعية المتكاملة والاستخبارات والمعلومات والخدمات والمنظومات الصاروخية والمنظومات الفضائية والمحمولة جوًا.
يتوقع محللون كبار في وول ستريت أن تكون رايثون من أكبر الرابحين من تزايد الطلب العالمي على المنظومات الدفاعية الجوية في الأوضاع الدولية الراهنة. وإذ تشكل صفقات الشركة مع الخارج 31 في المئة من مبيعاتها، فإن آفاقها تبقى إيجابية جدًا بحسب المحللين.
ويشير كثير منهم إلى صفقة صواريخ باتريوت التي وقعتها الشركة مع بولندا كمثال على زيادة ارباحها في عام 2018.&

حلول متطورة
من المتوقع أن تكون رايثيون من أكبر المجهزين في الصفقة العملاقة مع السعودية وان يؤول اليها ثلث الايرادات.
وتقدم الشركة حلولًا متطورة لوزارة الدفاع والاستخبارات الوطنية والحكومة المدنية الفيدرالية ووزارة الخارجية وللزبائن الدوليين والتجاريين، ومن اختصاصاتها الأخرى منتوجات وخدمات في مجالات القيادة والسيطرة والاتصالات والإلكترونيات والدفاع الجوي والصاروخي وتحليل المعلومات والأمن المدني وتكنولوجيا المعلومات الصحية ومنظومات الاسناد الحكومية.
تبدو آفاق الشركات الكبرى العاملة في قطاع الصناعات الدفاعية والجوية - الفضائية مشرقة إزاء المبيعات الأجنبية الضخمة والوعود التي اطلقها ترامب خلال الحملة الانتخابية بتعزيز القوات المسلحة الأميركية. وشهدت أسهم هذه الشركات إقبالا واسعًا.