«إيلاف» من لندن: دعت الولايات المتحدة اليوم القوات العراقية والبيشمركة الكردية الى وقف الاعمال العسكرية فورا، وطالبتهما بالتركيز على تحرير بلدهما من داعش .. فيما ابدت انقرة استعدادها لطرد حزب العمال التركي الكردستاني من العراق في وقت اوقفت ايران صادراتها الى كردستان العراق.

وقالت الولايات المتحدة "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع أعمال عنف في كركوك ونأسف لأية خسائر في الأرواح وندعو جميع الأطراف إلى وقف العمل العسكري فوراً واستعادة الهدوء، بينما نواصل العمل مع مسؤولي حكومَتَي المركز والإقليم للحد من التوتر وتجنب وقوع المزيد من الاشتباكات".
وشددت واشنطن من خلال سفارتها ببغداد في بيان الاثنين اطلعت على نصه "إيلاف" بالقول: "نحن نؤيد الممارسة السلمية للإدارة المشتركة من قبل حكومتي المركز والإقليم بما يتفق مع الدستور العراقي في جميع المناطق المتنازع عليها.. ويظل داعش هو العدو الحقيقي للعراق، ونحن نحث جميع الأطراف على مواصلة التركيز على إكمال تحرير بلدهم من هذا الخطر". 

واشارت قائلة: "نواصل العمل مع مسؤولي حكومَتَي المركز والإقليم للحد من التوتر وتجنب وقوع المزيد من الاشتباكات".. وحثت جميع الأطراف على مواصلة التركيز على إكمال تحرير بلدها من الخطر الارهاب الداعشي.

وقبيل ذلك أكد السفير الاميركي في العراق دوغلاس سيليمان خلال اجتماعه اليوم مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم على حرص الولايات المتحدة على استقرار العراق واستعدادها لتقديم أي دعم لمساعدة العراقيين في تجاوز هذه المشكلة .. مؤكداً تواصل دعم بلاده للعراق في حربه ضد الارهاب.

انقرة تساعد بغداد لطرد حزب العمال وطهران توقف صادراتها لكردستان

كما أبدت تركيا استعدادها للتعاون مع الحكومة العراقية لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، المنظمة المصنفة ارهابية من قبل انقرة، من الاراضي العراقية، كما أعلنت وزارة الخارجية التركية الاثنين.

وقالت الوزارة في بيان "نحن مستعدون لأي شكل من اشكال التعاون مع الحكومة العراقية لانهاء وجود حزب العمال الكردستاني على الاراضي العراقية". 

واضافت وزارة الخارجية التركية في بيانها: "تلقينا بارتياح تصريحات الحكومة العراقية القائلة بأن وجود عناصر من تنظيم حزب العمال الكردستاني الارهابي لن يتم التسامح معه في كركوك".

ويخوض حزب العمال الكردستاني منذ عام 1984 تمردًا داميًا في تركيا، وله قواعد خلفية في المناطق الجبلية في شمال العراق تتعرض تكرارًا لقصف من الطيران التركي. واكد مجلس الامن الوزاري العراقي في اعقاب اجتماع امس برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي ان عناصر من حزب العمال الكردستاني متواجدون في كركوك، وهو ما ينفيه مسؤولون اكراد عراقيون لكنهم اقروا بوجود متعاطفين مع الحزب.

ومحافظة كركوك الغنية بالنفط من أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وسلطات اقليم كردستان العراق، فيما يتصاعد التوتر بين الطرفين منذ تنظيم استفتاء حول الانفصال الشهر الماضي شمل خصوصاً هذه المنطقة التي يعيش فيها اكراد وعرب وتركمان.

وانتقدت الحكومة التركية ايضًا بشدة الاستفتاء حول الاستقلال الذي نظمه اقليم كردستان العراق. وتخشى انقرة من ان يؤدي قيام دولة كردية على حدودها الى تأجيج النزعة الانفصالية لدى الاقلية الكردية في تركيا.

وفي ايران، أعلن قائمّقام قصرشيرين فرامرز اكبري انه وفقاً لأمر صادر من مجلس امن البلاد، فقد توقفت عملية التبادل التجاري في حدود برويزخان الرسمية (غرب ايران) مع اقليم كردستان العراق.
وقال اكبري في تصريح اليوم انه بناء على الامر الصادر من مجلس امن البلاد، فإن جميع المبادلات التجارية في حدود برويزخان الرسمية مع اقليم كردستان العراق قد توقفت .
واضاف ان حدود برويزخان قصرشيرين هي الحدود الرسمية وبناء على الدستور العراقي فإن الدخول والخروج من الحدود الرسمية يجب ان يكونا خاضعين للحكومة المركزية. واوضح ان الحكومة المركزية تعتزم ارسال قواتها لادارة هذه الحدود المشتركة، وبناء على ذلك فقد امرت الحكومة العراقية قوات اقليم كردستان العراق المتواجدة في هذه الحدود المشتركة لمغادرتها، الا ان عملية تبادل القوات لم تكتمل لغاية الان، لذا فإن أي صادرات سوف لن تتم عبر هذه الحدود لحين انتشار قوات الحكومة المركزية العراقية فيها.

وفي هذا الاطار، أطلقت القوات العراقية امس الاحد عملية في كركوك واستعادت السيطرة بشكل كامل الاثنين على حقول نفطية ومطار كركوك العسكري واكبر قاعدة عسكرية في المحافظة كانت قوات البشمركة الكردية سيطرت عليها في عام 2014.