أوقع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب المتابعين في حيرة من أمرهم، بعدما أشاد بكبير مساعديه الاستراتيجيين سابقًا، ستيفن بانون، وخصمه اللدود، زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل.

إيلاف من نيويورك: أعلن ترمب صباح الإثنين، أنه متعاطف مع الإحباط الذي يعيشه بانون من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين. وأضاف ردًا على سؤال حول إعلان بانون الحرب على المؤسسة الجمهورية: "بانون صديقي، وهو ملتزم جدًا بتمرير الأجندة".

لن ألوم نفسي
وألقى ترمب باللوم على الجمهوريين في مجلس الشيوخ بسبب فشلهم في تمرير بنود مهمة على جدول أعماله، وخاصة بند نظام الرعاية الصحية المعروف باسم أوباما كبير، حيث قال: "كي أكون صادقًا فإنني لن ألوم نفسي، إنهم (أعضاء مجلس الشيوخ)، لا ينجزون المهمة".

الرئيس الأميركي أعرب عن "تفهمه لمواقف بانون، لأنني لست سعيدًا بذلك (عجز الجمهوريين عن تطبيق شعارات الحملة)، والكثير من الناس غير راضين عن ذلك".

المحافظون استغلوا كلامه
واستغلت وسائل الإعلام التي تدور في فلك المحافظين الجمهوريين، كلام الرئيس على أحسن وجه، واستخدمته للترويج لحرب بانون، والإيحاء بأن هذه الحملة تلقى مباركة الرئيس الأميركي.

عاد ليشيد بخصم بانون
لكن ترمب عاد ليشيد بخصم بانون الأساسي، ميتش ماكونيل، بعدما التقى الأخير في البيت الأبيض، وخرج الرجلان في مؤتمر صحافي مشترك شهد تبادل عبارات الود والمجاملات بينهما.

وتحدث ترمب عن قوة العلاقة التي تربطه بماكونيل، "الصديق منذ فترة طويلة جدًا تعود إلى ما قبل دخولي عالم السياسة". وقال خلال ظهورهما المفاجئ في حديقة الورود، "إن علاقتي مع هذا الرجل رائعة".

كما أشار ترمب "إلى أن مجلس الشيوخ "يعمل بجد" لتمرير الاصلاحات الضريبية وغيرها من بنود جدول الأعمال"، بينما اكتفى ماكونيل بالقول: "أريد أن أؤكد على ما قاله الرئيس: لدينا الخطة نفسها".

إختلاط الأوراق
وقبل حوالى الشهر تقريبًا، شنّ الرئيس الأميركي حملة ضارية ضد زعيم الأكثرية الجمهورية، ميتش ماكونيل، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

كذلك أطلق ستيفن بانون حربه على المؤسسة الجمهورية واضعًا نصب عينيه إسقاط ميتش ماكونيل، حيث حمل عددًا من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين مسؤولية عرقلة أجندة ترمب التشريعية.