«إيلاف» من لندن: تشهد العلاقات العراقية السعودية هذه الايام تطورات نحو تعزيز التعاون في المجالات الغسكرية والامنية والتجارية، حيث بدأ رئيس الاركان العراقي زيارة اليوم الى السعودية التي يزور وزيرها للطاقة بغداد السبت .. فيما وصلت إلى بغداد اليوم أول طائرة للخطوط السعودية بعد توقف إستمر ربع قرن.

ووصل رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي اليوم إلى المملكة العربية السعودية لبحث التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب وفتح المنافذ الحدودية بين البلدين. ويرأس الغاني وفداً عسكرياً رفيعاً للبحث مع نظيره السعودي رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول الركن عبد الرحمن بن صالح في تعزيز العلاقات الامنية والعسكرية، وذلك تلبية لدعوة وجهها المسؤول السعودي للغانمي خلال زيارته الى العراق في يوليو الماضي، كما قال بيان صحافي لوزارة الدفاع العراقية تابعته "إيلاف".

وسيناقش الغانمي خلال زيارته الى السعودية التي تستغرق يومين التعاون والتنسيق المستقبلي بين العراق والسعودية في مجال مكافحة الإرهاب وفتح المنافذ الحدودية التي تم العمل بها مؤخرا.. إضافة الى تبادل المعلومات الاستخبارية ومواجهة التحديات والظروف التي تواجه امن وسلامة البلدين والمنطقة. 

ومن جهته، يقوم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح بزيارة رسمية الى العراق السبت المقبل، واوضحت وسائل اعلام سعودية ان الوزير سيجتمع مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ويفتتح معرض هيئة الصادرات السعودية. 

وتأتي زيارة الفالح ضمن جولة خارجية تشمل اربع دول بدأها اليوم بالجزائر ويعقبها بزيارتين مماثلتين الى كازاخستان وماليزيا لمناقشة عدد من الموضوعات في قطاعات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية .

وكان وزير النفط العراقي جبار اللعيبي قد زار السعودية في الثامن من أغسطس الماضي على رأس وفد رفيع تلبية لدعوة رسمية وبحث أربعة ملفات تتعلق بالنفط والطاقة مع المسؤولين في المملكة.

السعودية تستأنف رحلات طيرانها لبغداد بعد توقف ربع قرن

إلى ذلك، وصلت اليوم الاربعاء الى بغداد اول رحلة جوية من شركة ناس السعودية للطيران تليها طائرة للشركة الملكية السعودية بعد توقف دام 25 سنة، حيث ستكون هناك رحلتان اسبوعيًا.
وقالت شركة ناس السعودية إنها ستطلق رحلات جديدة إلى العراق تكون أول ناقل جوي سعودي يبدأ رحلاته إلى العراق بعد أكثر من 25 عامًا من توقف الرحلات بين البلدين اثر احتلال العراق للكويت عام 1990. واشارت الى أن الرحلات ستبدأ من المطارات الرئيسية بالمملكة إلى عدد من المدن العراقية الاخرى خلال الأسابيع المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "طيران ناس" بندر المهنا "إن هذه لحظة تاريخية لنا، باعتبارنا أول طيران سعودي يهبط على أرض العراق الشقيق بعد هذا الانقطاع الطويل".. مشددًا بالقول "نتطلّع إلى تقوية العلاقات الأخوية بين البلدين".

وتوقع أن تجذب هذه الرحلات العديد من الأفراد والشركات بفضل الأسعار والمواعيد المناسبة للرحلات وشبكة الرحلات التي تربط المطارات الرئيسية بمختلف الوجهات الداخلية للسعودية".

وامس الثلاثاء، بحث وزير النقل كاظم فنجان الحمامي مع سفير المملكة العربية السعودية في العراق عبد العزيز الشمري تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال النقل. كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم مشتركة بين الطرفين لتنظيم خدمات النقل الجوي وتقديم جميع الخدمات الارضية لطائرات المملكة وبالعكس .

واكد الحمامي خلال الاجتماع ان" العراق يسعى للإنفتاح على جميع دول العالم وبالاخص الاقليمية.. مشيرا الى ان هناك "مصالح مشتركة مع الاشقاء السعوديين ونحن بصدد فتح افاق جديدة للتعاون بمختلف مجالات النقل".

واوضح انه تم الاتفاق على تسيير رحلات جوية من مطارات السعودية الى المطارات العراقية.. مشيراً الى ان اليوم الاربعاء سيشهد هبوط طائرة شركة "ناس" السعودية في مطار بغداد الدولي تليها طائرة اخرى من الملكية السعودية .

ومن جهته، اكد السفير السعودي استعداد بلاده لتقديم جميع التسهيلات الخدمية عبر مطاراتها وكذلك الاتفاق على رحلات جوية مجدولة ومنتظمة لشركة الخطوط الجوية العراقية الى مطارات جدة والمدينة والدمام . 

وفي 15 من الشهر الحالي، وقعت شركة الخطوط الجوية العراقية مع الجانب السعودي مذكرة تفاهم على تسيير رحلات جوية متبادلة بين البلدين.

وقال بيان لوزارة النقل العراقية إنه "في اطار التعاون المشترك بين سلطة الطيران المدني العراقي والهيئة العامة للطيران المدني السعودي، عقد اجتماع موسع في مقر شركة الخطوط الجوية العراقية داخل مطار بغداد الدولي بين مدير عام الشركة ميران فريد وعدد من مدراء الاقسام والشعب مع وفد شركة الخطوط الجوية السعودية.. مبيناً أن "الاجتماع تضمن توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين الطرفين لتنظيم خدمات النقل الجوي بين البلدين وتقديم كافة الخدمات الارضية لطائرات المملكة وبالعكس".

واشار فريد الى ان الاتفاق تضمن ايضاً تسيير رحلات جوية من مطارات المملكة العربية السعودية إلى المطارات العراقية وبالعكس ابتداءً من 30 من الشهر الحالي على أن تشمل الخدمات الأرضية من الاعاشة والتنظيف والوقود وتحميل الحقائب والطواقم والمعدات الضرورية إضافة إلى خدمات الشحن الجوي وتهيئة المستلزمات المطلوبة لتغطية احتياجات نقل البضائع بكل الاصناف .

وأوضح أن "ذلك يأتي بعد الاهتمام الكبير الذي أبداه وزير النقل العراقي كاظم فنجان الحمامي بضرورة الانفتاح على المحيط الاقليمي والدولي في جميع المجالات المتعلقة بالطيران المدني والخدمات الاخرى التي ترافق ذلك.