باريس: سيجتمع عدد من الأطفال المجنّدين سابقاً واللاجئين الشباب وروّاد المشاريع الاجتماعيّة والناشطين في مجال البيئة، في مقر اليونسكو يومي 25 و 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 للمشاركة في منتدى اليونسكو للشباب بعنوان "مراجعة مفهوم مشاركة الشباب في أنشطة اليونسكو".

وعلى خلاف السنوات السابقة، ستدعو اليونسكو مجموعة أصغر تتألف من 60 شاباً من القادة وصناع التغيير إلى طاولة المناقشة العالميّة، وستعاملهم كأطراف فاعلة وشركاء وليس مجرّد مستفيدين من عملها. وسيكون هذا المنتدى بمثابة مركز للاقتراحات الملموسة بشأن كيفيّة مساهمة اليونسكو في تحسين تعاونها مع الشباب. ويشكّل ذلك تغيّراً كبيراً في إدارة هذه الفعاليّة التي تنظمها المنظمة مرة كل سنتين، ويعدّ الأول من نوعه في إطار الفعاليات التي تنظمها منظمات الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا: "يشهد العالم اليوم 1،8 مليار شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاماً، وهي أعلى نسبة شبابيّة شهدها التاريخ حتى الآن، وتقدّم فرصة كبيرة لتسخير طاقة الأجيال الشابة لإحداث تغييرات إيجابية."

وإن واحد من كل عشرة أطفال حول العالم يعيش في مناطق النزاع و24 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس. فقد أدّى انعدام الاستقرار السياسي، وقلة الوظائف ومحدوديّة المساهمة المدنيّة والسياسية إلى زيادة عزلة الشباب حول العالم. 

ويشكّل الشكل الجديد لمنتدى الشباب حلقة وصل بين الشباب نساء ورجالاً من جميع أنحاء العالم، لا سيما الذين يقودون مبادرات في مجتمعاتهم بشأن بعض هذه التحديات الرئيسة، واليونسكو بهدف ضمان تعاون أفضل وبرمجة أكثر تجاوباً. 

وتابعت المديرة العامة قائلة: "غالباً ما نسأل أنفسنا كيف يمكننا الرد على نحو أفضل على احتياجات الشباب كأطراف فاعلة وشركاء في إيجاد حلول ملموسة للتغلب على هذه التحديات." 

وقد وردت هذه الخطوة الهامة للعمل على نحو أوثق مع الشباب القائد في الفلسفة الشاملة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 والتي تقضي بعدم إهمال أي أحد. ويعدّ قرار اليونسكو بتحويل منتدى اليونسكو العاشر للشباب إلى منبر للشباب في الخطوط الأماميّة على صعيد القضايا الأكثر إلحاحاً حول العالم خطوة هامة في سبيل بلوغ أهداف التنمية المستدامة. 

منذ أن بدأ عام 1999، أصبح منتدى اليونسكو للشباب جزءاً لا يتجزّأ من المؤتمر العام للمنظمة. وفي ختام فعالياته التي ستستمر لمدة يومين، سيقدّم المشاركون الشاب سلسلة من التوصيات بشأن كيفية تحسين مشاركة اليونسكو مع الشباب، بالإضافة إلى عدد من الاقتراحات الملموسة للتعاون. كما يهدف المنتدى إلى تحديد السبل الممكنة أمام اليونسكو لمواصلة عملها مع الشباب القائد على الصعيدين الإقليمي ودون الإقليمي.