كييف: مضى المشرعون الاوكرانيون قدما الخميس باتجاه تحقيق أحد مطالب محتجين مناهضين للفساد نظموا اعتصاما هو الاول من نوعه في كييف منذ الثورة المؤيدة لاوروبا عام 2014. 

وتشهد الجمهورية السوفيتية السابقة توترا منذ تجمع 5 آلاف شخص خارج البرلمان الثلاثاء للمطالبة بشن حملة لمكافحة الفساد الحكومي المستشري. 

ومذاك، نصبوا خيما يغلب عليها اللون الكاكي في حديقة واحد الشوارع مقابل مبنى البرلمان، وابدوا عزمهم على مواصلة الاعتصام حتى تتحقق مطالبهم.

وتجمع نحو الف شخص خارج البرلمان الخميس في حين وافق مشرعون على ارسال مشروع قرار للمحكمة الدستورية يقضي بنزع الحصانة عن النواب اعتبارا من العام 2020.

وقدم الرئيس بترو بوروشنكو الاقتراح الثلاثاء محاولا تهدئة التوتر السياسي الذي يخيم على العاصمة.

لكن قادة الاحتجاج يطالبون بأن يبدأ سريان القانون الجديد في اقرب وقت.

وطالب البرلمان المحكمة أيضا النظر في خيار تسريع عملية تطبيق نزع الحصانة بدءا من العام المقبل. 

وكتب القيادي في الاحتجاج مصطفى نعيم على فيسبوك أنه "انتصار صغير لكنه يظل انتصارا".

ويكشف عودة الخيام إلى كييف وجود شعور متنام بأن الوعود المقطوعة اثناء انتفاضة "ميدان" عام 2014 ذهبت سدى.

وقال نعيم "في الثلاث سنوات التي مرت منذ ميدان، تجنب البرلمان باستحياء مسألة (الحصانة). لكنه تذكر (الآن) بعد أن خرج الناس للشوارع".

ولم يدرج البرلمان على جدول اعماله النقاش حول محكمة لمكافحة الفساد، وهو امر يعتبره صندوق النقد الدولي "نقطة مرجعية" لتحقيق اوكرانيا تقدما باتجاه المعايير الاوروبية.