عقدت الهيئة الرئاسية والسياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، الْيوم اجتماعاً مع سفراء دول أصدقاء الشعب السوري، في مقر الأمانة العامة للائتلاف الوطني بمدينة اسطنبول التركية.

وبحث الائتلاف مع ممثلي بلادهم، بحسب بيان، تلقت " ايلاف" نسخة منه، آخر "التطورات الميدانية وخاصة فيما يخص الأوضاع في كل من إدلب والرقة ودير الزور، وآخر التطورات السياسية متمثلة بتفعيل مسار المفاوضات في جنيف، والموقف السياسي من مؤتمر الرياض٢".

ودعا رئيس الائتلاف الوطني السوري رياض سيف سفراء الدول إلى دعم الائتلاف الوطني وحكومته والفصائل المنضوية تحت رايته، لملء الفراغ، وإدارة المناطق المحررة .

وأشار سيف إلى أن الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة وفصائل الجيش الحر، موجودون ضمن دائرة العمل الإداري وصنع القرار وإدارة البلاد، "وأن محاولة استبعادهم حالة غير طبيعية، وهي غير مقبولة بأي حال".

وأضاف "لقد أصبحت مؤسسات الائتلاف غريبة في بعض المناطق، فيما تُمكن ميليشيات الـ PYD من تحرير الرقة، وقوى أخرى تقتحم دير الزور، وتُبرم الاتفاقيات الإقليمية والدولية دون أن يكون لها أي نوع من الشرعية".

واعتبر سيف أن هذه الحالة تجعل من روسيا "الرابح الأكبر"، لافتاً إلى أن "هذا السلوك تجاه مؤسسات المعارضة يساعد روسيا بشكل مباشر وغير مباشر على تنفيذ مخططاتها لإنقاذ بشار الأسد، وتعويم عملية الانتقال السياسي وتحويلها إلى إجراء عديم القيمة".
وحذر سيف من استمرار هذا الوضع، مشددا أنه قد "يفضي إلى مضاعفات خطيرة جداً على مستقبل سورية ووحدتها".

و رأى أن الأسلوب الحالي في محاربة داعش والنصرة يقتصر على محاربة النتائج، دون الالتفات إلى ضرورة القضاء على الأسباب التي تسببت بنشوء هذه التنظيمات الإرهابية، والدور الذي لعبه فراغ السلطة في المناطق المحررة، بالإضافة بالطبع إلى الدور المحوري لكيان الأسد في السماح لمثل هذه التنظيمات المتطرفة بالانتشار والتمدد والتمكن من خلال التغاضي عنها لفترة طويلة، في مقابل استهداف إجرامي ومستمر ومتعمد للمناطق المدنية ولفصائل الجيش الحر.