قبل ساعات من نظر محكمة النقض المصرية في إطلاق سراح الناشط السياسي علاء عبد الفتاح وإلغاء الحكم بحبسه خمس سنوات لاتهامه بالتجمهر والتظاهر بدون ترخيص، دعت منظمات حقوقية عديدة لإطلاق سراحه.

وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على عبد الفتاح في شباط/فبراير 2014 عقب حكم غيابي بسجنه 15 عاما بتهمة المشاركة في مظاهرة غير مشروعة في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 أمام مجلس الشوري للمطالبة بحظر محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري.

وتمت إعادة محاكمته في نفس القضية وخفف الحكم في شباط/فبراير الماضي إلى السجن 5 سنوات. فمن هو علاء عبد الفتاح؟

أسرة حقوقية

علاء عبد الفتاح البالغ من العمر 36 عاما ناشط حقوقي مصري ولد في 18 نوفمبر/تشرين ثاني عام 1981 في العاصمة المصرية لأسرة حقوقية فوالده الراحل الحقوقي البارز سيف الإسلام عبد الفتاح ووالدته الدكتورة ليلى سويف وهي أستاذة جامعية ومن الشخصيات الفاعلة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في مصر.

واشتهر علاء عبد الفتاح، وهو مهندس كمبيوتر، كمدون قبل ثورة 2011 وبعدها، وعرف بلسانه اللاذع وبانتقاداته العلنية للأنظمة الإسلامية والعسكرية على حد سواء.

وأصبح علاء وزوجته منال - وهي مدونة أيضا - "زوجين مؤثرين" على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الثورة المصرية في عام 2011.

وتعرض للسجن عدة مرات منذ عام 2006 بسبب نشاطه السياسي واستمر ذلك في ظل حكومات متعاقبة منذ الربيع العربي، وكان هاشتاغ #FreeAlaa يحظى باهتمام المستخدمين في كل مرة.

وفي فبراير/شباط 2015 أدين علاء - في القضية المعروفة بإسم محاكمة "مجلس الشورى" - بتهمة تنظيم مظاهرة بدون ترخيص في عام 2013 أمام مبنى مجلس الشورى المصري، حيث كان يتظاهر مجموعة من الشباب المصري احتجاجا على محاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية.

وفرضت على علاء غرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه مصري وحكم عليه بالسجن 5 أعوام تنفيذا لأحكام قانون التظاهر الذي يجرم الاحتجاج بدون إذن.

يذكر أنه عندما ولد علاء كان والده سيف الإسلام في السجن، وعندما ولد لعلاء نجله خالد كان هو شخصيا في السجن. كما خاضت شقيقتاه منى وسناء أيضا تجربة السجن.

وقد أفضى الاحتجاج خارج مجلس الشورى إلى معاقبة 24 آخرين من النشطاء.