«إيلاف» من لندن: قالت عائشة حسو الرئيسة المشتركة الجديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، إن أحداث كركوك مختلفة عن الرقة، فكركوك هي لناسها وهناك من يتكفل بها وأمنها في حين أن الرقة هي محررة بفضل قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب و المرأة YPG و YPJ، بعدما احتلها تنظيم ارهابي هو الأكثر خطورة في التاريخ، وأضافت:” عملنا معا نحن مكونات روج آفا – شمال سوريا لتحريرها من الإرهاب ودفعنا شهداء كثراً من أجل ذلك”

وأكدت في حديث خاص مع «إيلاف» أن الجميع سيعمل على إعادة الحياة لها وإعمارها ليعود مواطنوها إليها بعد أربع سنوات من الاٍرهاب والدمار، وأضافت “ أن كركوك هي لناسها ونحن معهم ومع اختياراتهم ونتضامن معهم في ما يصيبهم ونفرح بفرحهم، و هناك من يتكفل بها وأمنها وسلامتها ونأمل أن تعود كما كانت لأهلها”.

التحدي الأكبر

وحول المهام والأعباء الملقاة على عاتقهم في شمال سوريا والعلاقة الكردية مع جميع الأطراف، شددت حسو على أنها “ أعباء ومهمات كبيرة وكثيرة سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي أو المحلي وسنحاول قدر الإمكان مع رفاقنا وأصدقائنا التعامل معها بما يخدم قضية الديمقراطية وتآخي الشعوب رغم صعوبتها”، وأكدت:” إننا في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تحملنا مسؤوليات كبيرة وأعباء وتحدينا الكثير وقاومنا واستطعنا التغلب على العديد منها ونجحنا بفضل رفاقنا، بالنسبة لسوريا سنستمر بسياستنا المنفتحة على الجميع والاختلاف السياسي ليس مقياساً، المرحلة تغيّرت والنظام الفيدرالي أصبح واقعاً، وفي إطار هذا النظام سنعمل مع الجميع عبر عملية حوارية شاملة حول جميع القضايا الوطنية العالقة لنصل من خلالها إلى نتائج تحد من الحالة غير العادية التي تمر بها سوريا”.

العلاقة الكردية الكردية 

أما عن العلاقة مع الأطراف الكردية وملف الاعتقالات في المناطق شمال سوريا فقالت:” نحن شعب وأحزاب كثيرة والواقع يؤكد أن معظمنا متفق ونعمل ضمن هيئات تشريعية وتنفيذية في الإدارة الذاتية والآن في النظام الفيدرالي وظهور بعض الشخصيات عبر شاشة هذا التلفزيون أو ذاك لا يعني على الاطلاق خلافا كرديا - كرديا، أما بالنسبة للاعتقالات، فنحن كحزب نرفض الاعتقال السياسي تحت أي مبرر، لكن حسب معلوماتنا ليس هناك اعتقال سياسي في شمال سوريا، وكل ما في الامر هناك بعض المتجاوزين على القانون ويحاولون إثارة المشاكل في الشوارع عبر عدم ترخيصهم لنشاطات أو تحركات التي من شأنها أن تخلق مشاكل أمنية لذلك هو إعتقال جنائي تحلها المحاكم ذات الصلة لا دخل لنا كحزب بها”.

العلاقة مع النظام

وعن العلاقة مع النظام السوري في ظل المفاوضات والتسويات، أجابت حسو “ أن المعطيات والوقائع تؤكد أن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحيد الذي لم يتعامل مع النظام حتى الآن في الوقت الذي يجلس معه جميع المعارضات السورية بالسر والعلن, نحن ليست لدينا مشكلة في التعامل مع أحد بشرط أن يعترف بنا وبمشروعنا ونحن على استعداد للحوار على مستقبل سوريا القادمة ووقف نزيف الدم السوري وليست لدينا مشكلة في ذلك”.

المشكلة في تركيا 

وتطرقت حسو الى العلاقة مع تركيا حيث أوضحت أن تركيا هي جارة، لكنها تعتدي و تحتل أراضينا بمبررات شتى وتدمر مدننا وقرانا وتحرق محاصيلنا وتقتل شعبنا السوري عامة والكردي، ومازالت مستمرة في ذلك وكانت ادلب آخرها. و هي مازالت تحاصر عفرين منذ 5 سنوات وتقصفها بسلاحها الثقيل والخفيف وحتى بطائراتها، والمنطق هنا أن ندافع عن شعبنا ومدننا وقرانا وأهلنا، على تركيا أن تعود عن استعلائها وتخرج من الأراضي السورية التي احتلتها وقتها وكما دائما ستكون جارة في إطار الاحترام المتبادل.

محاربة الاٍرهاب 

وحول العلاقة مع الدولتين الكبيرتين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، لفتت حسو الى أنه من الطبيعي أن تكون لهم علاقات معهم، لأنهم قوة موجودة على الأرض وأثبتت أنها قادرة على فعل شيء أمام انهيار جميع القوى التي ادعت بمحاربة الإرهاب، وأوضحت:” أنا هنا أتحدث عن القوة الإدارية المتمثلة بالادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب هذه الميزة جعلت مصالح الدولتين ترتبط بنا”.

رسالة للشعب الكردي 

وشكرت في ختام اللقاء الشعب الكردي على ما قدم من تضحيات “لنكون مع اخوتنا الآشور والعرب والتركمان والسريان نموذجاً ساطعاً لاخوة الشعوب”، وأكدت أن الأمة الديمقراطية هي النموذج الأكثر نجاحاً بعدما أثبتت الأنظمة السياسية والاجتماعية الأخرى فشلها.