رفض المجلس السياسي الأعلى لإقليم كردستان العراق شروط بغداد للحوار بإلغاء الاستفتاء، وانتقد الهجمات العسكرية والقرارات السياسية والاقتصادية التي اتخذتها الحكومة العراقية ضد إقليم كردستان، مشددًا على استعداد الإقليم لإجراء حوار غير مشروط مع الحكومة.

إيلاف: أكد المجلس السياسي الأعلى للإقليم، الذي يضم الأحزاب والقوى السياسية في الإقليم، في بيان إثر اجتماع في أربيل اليوم، بحث خلاله تداعيات الوضع السياسي والعسكري الراهن في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، أكد رفضه للهجمات العسكرية والقرارات السياسية والاقتصادية التي اتخذتها الحكومة العراقية ضد إقليم كردستان، مشددًا على استعداد الإقليم لإجراء حوار غير مشروط مع الحكومة الاتحادية على أساس الدستور، وبعيدًا عن سياسة فرض الأمر الواقع، ورفض تقسيم إقليم كردستان إلى إدارتين أو التخلي عن نتائج الاستفتاء.

ورفض ممثلو الأحزاب والقوى السياسية في المجلس بشدة في بيان مشترك التخلي عن نتائج الاستفتاء على الانفصال عن العراق الذي نظمه الإقليم في 25 من الشهر الماضي، وضرورة الحفاظ على وحدة الصف بين الأطراف السياسية وإدانة الهجمات العسكرية والقرارات السياسية والاقتصادية التي اتخذتها الحكومة العراقية ضد إقليم كردستان.

وتشترط الحكومة الاتحادية على أربيل لبدء مفاوضات بينهما إلغاء السلطات الكردية للاستفتاء على الانفصال ونتائجه والاعتراف بوحدة العراق ودستوره الذي ينص على احترام سيادة البلاد ووحدتها.

وأشارت الأحزاب الكردية إلى استعداد الإقليم لإجراء حوار "غير مشروط على أساس الدستور وبعيدًا عن سياسة فرض الأمر الواقع ورفض تقسيم إقليم كردستان إلى إرادتين"، وفي ما يلي نص البيان:

اجتمعنا نحن الأحزاب والأطراف السياسية الكوردستانية، قبل ظهيرة، يوم الأحد، الموافق فيه 22-10-2017، في أربيل بشأن الأوضاع السياسية في إقليم كردستان وآخر المستجدات، وفي الاجتماع تم التباحث بشأن الأوضاع الحالية في إقليم كردستان، وفي هذه المرحلة فإن موقفنا يتمثل بالنقاط الآتية:&

- نحن في كل الأطراف نؤكد على وحدة الصف والكلمة بين جميع القوى والأطراف السياسية في كردستان، ونرى أن ذلك هو الضامن للنجاح وتجاوز جميع المشكلات.

- ندين بشدة الهجمات العسكرية والقرارات السياسية والاقتصادية التي اتخذتها الحكومة العراقية ضد إقليم كردستان والمناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم من دون وجه حق، ونعلن رفضنا لها.. هجمات وقرارات العراق هذه غير دستورية وغير ديمقراطية ومنافية للقيم الإنسانية، وهي مرفوضة من قبل شعب كردستان بالكامل، وهذه العمليات العسكرية للعراق موقتة، ولن تتحول إلى أمر واقع.

- ردًا على دعوة المجتمع الدولي وحلفائنا إلى حل الخلافات مع الحكومة العراقية عن طريق الحوار نؤكد أننا طالما رغبنا في الحوار في أي وقت، لكن الجانب العراقي اختار المنطق العسكري، ومن هنا نعلن لجميع الأطراف بأننا مستعدون للحوار غير المشروط على أساس الدستور وبعيدًا عن سياسة فرض الأمر الواقع والاعتداء والغطرسة العسكرية، ويجب أن يجلس العراق حول طاولة الحوار على أساس الاعتراف بحقوق شعب كردستان، ولهذا الغرض تقوم حكومة كردستان بتمثيل شعب كردستان.

- نحن الأطراف السياسة نرفض بشدة أي خطوة باتجاه العودة إلى تقسيم الإقليم إلى إدارتين، ويجب أن يدخل إقليم كردستان موحدًا إلى أي حوار مع الحكومة العراقية.

- الاستفتاء حق دستوري وقانوني لشعب كردستان، لن نتخلى عنه، ويجب على العراق والمجتمع الدولي عدم معاقبة شعب كردستان بسبب ممارسته لهذا الحق.

- من هنا نطالب جميع المؤسسات الإعلامية الحزبية والمستقلة بتجنب لغة التجريح والتحريض، ويجب نقل الأخبار والأحداث بأمانة، والحفاظ على وحدة الصف والسلم الاجتماعي.

- في الختام، نوجّه التحايا إلى الأرواح الطاهرة لجميع شهداء كردستان عمومًا، وضحايا كركوك وطوزخورماتو وخانقين بشكل خاص، ونثمّن تضحيات البيشمركة الأبطال، ونقدم التحايا إليهم وإلى جميع الأخوات والأخوة الذين تعرّضوا للتهجير القسري من قبل القوات العراقية.
&&