فيما يصل إلى عمّان في زيارة رسمية للأردن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فقد بحث في القاهرة اليوم مع الرئيس المصري السيسي ورئيس حكومته التعاون الإقليمي لمحاربة الإرهاب والأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.

إيلاف: بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في القاهرة اليوم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العلاقات بين العراق ومصر والسبل الكفيلة بتعزيزها والأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة ومحاربة الإرهاب والتعاون الإقليمي لمكافحته والانتصارات العراقية المتحققة على تنظيم داعش ورؤية العراق التي طرحها العبادي أخيرًا بشأن مستقبل المنطقة، كما قال بيان صحافي لرئاسة الحكومة العراقية تابعته "إيلاف".

العبادي مجتمعًا في القاهرة مع نظيره المصري إسماعيل شريف

وأكد السيسي دعم بلاده لوحدة العراق، مشددًا على أن مصر كانت ومازالت داعمة للعراق في حربه ضد الإرهاب، وداعمة لخطوات الحكومة العراقية لبسط السلطة الاتحادية. فيما أكد العبادي على أهمية تعزيز العلاقات مع مصر العربية في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة شعبيهما، مشيرًا إلى أن العراق طرح رؤية لمستقبل المنطقة تقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدلًا من الخلافات والحروب، مبينًا أهمية مكافحة جذور الإرهاب والتعاون في مجالات الإعمار والبناء.

قبل ذلك التقى العبادي رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل قادمًا من الرياض، حيث بحثا تعزيز التعاون الثنائي ومحاربة الإرهاب والأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، إضافة إلى الرؤية العراقية لمستقبل المنطقة، والتي تقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدلًا من الخلافات والحروب، كما قال بيان صحافي لمكتبه الإعلامي إطلعت عليه "إيلاف". من جانبه أعرب إسماعيل عن دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب ودعمه لوحدة العراق وسيادته.

ومن المتوقع أن يصل العبادي إلى الأردن خلال الساعات المقبلة في زيارة يجتمع خلالها مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء هاني الملقي، الذي أشار إلى أنه قد تم تحديد قوائم أردنية للاستفادة من الإعفاءات الجمركية، لكنها تحتاج موافقة الحكومة العراقية على ذلك.

تأتي زيارة العبادي إلى القاهرة وعمّان ضمن جولة إقليمية قادته أمس إلى الرياض. ومن المتوقع أن يختمها في أنقرة، حيث سيبحث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه علي بن يلدريم علاقات البلدين وأزمة الاستفتاء الكردي على الانفصال وإجراءات البلدين لمواجهة تداعيات ذلك الإجراء.&

وفي وقت سابق اليوم أكد العاهل السعودي الملك سلمان عزم بلاده على تعزيز العلاقات مع العراق في مختلف المجالات. فيما أشار العبادي إلى أن الاستفتاء الكردي عرّض وحدة البلاد للخطر.. بينما أكد الأمير محمد بن سلمان دعم بلاده لوحدة العراق.

العبادي ملتقيا السيسي في القاهرة

وأكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عزم بلاده على تعزيز العلاقات مع العراق في مختلف المجالات. وقال خلال توقيعه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الرياض على تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين "إن حضورنا اليوم يعكس اهتمامنا بهذا المجلس وتعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.. وشدد على دعم بلاده لوحدة واستقرار العراق، داعيًا إلى بناء "شراكة فاعلة" بين البلدين. &

من جهته عبّر العبادي عن الارتياح البالغ لتطور العلاقات "بين بلدينا الشقيقين الجارين" منوهًا بأن المجلس التنسيقي الأول العراقي السعودي "هو ثمرة الجهود والنوايا الطيبة المشتركة التي تعبّر عن توجهنا وسياستنا، والتي لمسناها في الوقت نفسه من أشقائنا في المملكة، وخصوصًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الشيخ محمد بن سلمان".
&
وقال إن الخروج عن الدستور والإجماع الوطني عرّض أمن البلاد ووحدتها وسلامة شعبنا للخطر، كما حصل في الاستفتاء الأخير، وقد وقف جميع العراقيين ضد محاولة التقسيم وأحبطوها، وكان لا بد من أن نقوم بواجبنا لحماية وحدة البلاد وثروتها الوطنية التي هي ملك لجميع العراقيين وفق الدستور، وليست ملكًا لحزب أو شخص أو جماعة".

واجتمع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مقر إقامته بالرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، والتأكيد على دعم المملكة العربية السعودية لوحدة العراق، ومباركة الانتصارات التي حققها العراق، والتطلع إلى المزيد من التنسيق المشترك بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين.

وكان العراق والسعودية قد اتفقا في 21 يونيو الماضي خلال زيارة قام بها إلى السعودية العبادي على تأسيس مجلس تنسيقي بين البلدين، وذلك للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي والمأمول منه، إضافة إلى فتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية. &
&