كوالالمبور: طلبت ماليزيا من منظمة الشرطة الدولية (انتربول) المساعدة في ملاحقة ممول مرتبط بالفضيحة المالية الضخمة التي تورط فيها رئيس الوزراء، بحسب ما أفاد مسؤول الاثنين. 

ويشتبه بأن لو تايك جو هو شخصية رئيسية في الفضيحة المحيطة بالصندوق الاستثماري الذي يشرف عليه رئيس الوزراء نجيب رزاق "1ام دي بي". 

وتشير وزارة العدل الأميركية في دعاوى مدنية إلى أنه تم سرقة 4,5 مليارات دولار من "1ام دي بي" من خلال حملة احتيال وتبييض أموال، فيما تسعى إلى الاستحواذ على 1,7 مليار دولار على شكل أصول تم شراؤها بأموال مسروقة. 

ويشتبه في أن لو، وهو صديق لعائلة نجيب، ساعد في تأسيس "1ام دي بي" حيث اتخذ قرارات رئيسية. ويتهمه مسؤولون في وزارة العدل الأميركية باستخدام أموال مسروقة لشراء أشياء بينها عمل فني وفندق ويخت فخم. 

ونفى لو، الذي لا يعرف مكان تواجده، أن يكون ارتكب أي خطأ ولم توجه إليه اتهامات رسمية بارتكاب أي جرائم.

وفي رده على سؤال في البرلمان عن لو، قال نائب رئيس الوزراء أحمد زاهد حميدي "لقد قدمنا طلبا إلى انتربول للعثور على الشخص المذكور". 

وأضاف أن الشرطة لم تحصل بعد على أي معلومات تشير إلى مكان تواجده. 

ولم ترد منظمة انتربول، التي تساعد في تبادل المعلومات بين قوات الشرطة في أكثر من 190 دولة، على طلب وكالة فرانس برس الحصول على تعليق في هذا الشأن. 

وارتبطت أسماء مشاهير بالفضيحة حيث ذكرت وزارة العدل الأميركية أن الأموال المسروقة من "1ام دي بي" استخدمت لشراء مجوهرات بملايين الدولارات لميراندا كير وهدايا للنجم الهوليوودي ليوناردو دي كابريو. 

وسلم كلاهما الأغراض إلى السلطات في الولايات المتحدة. 

وتفيد السلطات الأميركية أن شخصية تشير اليها ب"المسؤول الماليزي رقم 1" حصلت على مبالغ كبيرة من أموال "1ام دي بي" وهي على علم بذلك، واكد وزير ماليزي منذ ذلك الحين ان هذا المسؤول هو نجيب. 

وهزت الفضيحة إدارة نجيب، الذي يتعين عليه الدعوة إلى انتخابات بحلول منتصف العام 2018. وكان رده حملة تطهير لمعارضيه في الحكومة وعرقلة التحقيقات في الداخل. 

وينفي نجيب والصندوق تلك الاتهامات.