بيروت: نفى التحالف الدولي بقيادة أميركية الثلاثاء تنفيذه أي غارات جوية على حي القصور الواقع تحت سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور في شرق سوريا، غداة اتهامه من دمشق بتنفيذ ضربات تسببت بمقتل مدنيين.

وتعرض حي القصور ليل الاثنين الثلاثاء لغارات جوية نفذتها كما قال المرصد السوري لحقوق الانسان طائرات "غير معلومة الهوية" وتسببت بمقتل 22 مدنياً.

واتهم التلفزيون السوري الرسمي، الذي افاد بمقتل 14 شخصاً واصابة ثلاثين آخرين على الأقل، ومصدر حكومي التحالف الدولي بقيادة أميركية بشن هذه الغارات. 

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل رايان ديلون لوكالة فرانس برس "الادعاء بأن ضربة للتحالف قد تسببت بمقتل 14 شخصاً وجرح 32 آخرين في دير الزور كاذبة".

وأضاف "تقود القوات الموالية للنظام بدعم روسي العمليات في دير الزور والتحالف لا يدعم عمليات هذه القوات".

وبحسب ديلون، شن التحالف الدولي ضربة واحدة فقط في المنطقة خلال الشهرين الأخيرين وتحديداً في 16 ايلول/سبتمبر دعماً لقوات سوريا الديموقراطية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية شرق مدينة دير الزور.

ويأتي نفي التحالف غداة اتهام مصدر حكومي سوري رفض الكشف عن اسمه في تصريحات لفرانس برس، التحالف بشن الغارة على المدينة، التي باتت قوات النظام تسيطر على الجزء الأكبر منها بعد نجاحها الشهر الماضي بفك حصار محكم فرضه تنظيم الدولة الاسلامية لنحو ثلاث سنوات.

وتشكل محافظة دير الزور الإستراتيجية مسرحاً لهجومين منفصلين، الاول يقوده الجيش السوري بدعم روسي على الضفة الغربية لنهر الفرات والثاني تنفذه قوات سوريا الديموقراطية بدعم أميركي على الضفة الشرقية للنهر الذي يقسم المحافظة إلى قسمين. 

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية حالياً على أقل من نصف مساحة محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق. وتعد مدينة البوكمال الحدودية مع العراق "مركز ثقله" بعد خسارته الاسبوع الماضي مدينة الرقة (شمال) التي كانت تعد معقله الأبرز في سوريا.

وتسبّب النزاع السوري منذ اندلاعه في آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 330 الف شخص ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.