أجّل كارلس بوجديمون رئيس إقليم كتالونيا في إسبانيا خطابا مرتقبا، وذلك وسط تكهنات بأنه سيعلن إجراء انتخابات محلية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتجمعت حشود غفيرة أمام مقر حكومة الإقليم في برشلونة، وكثير منهم يحدوهم الأمل في أن يعلن بوجديمون الاستقلال عن إسبانيا.

وأعرب حلفاؤه اليساريون عن الاستياء إزاء تقارير عن أنه لن يعلن استقلال الإقليم.

يأتي هذا بعدما أعلنت الحكومة الإسبانية اليمينية اعتزامها تجريد حكومة كتالونيا وبوجديمون من صلاحياتهما، وذلك بموجب مادة في الدستور تسمح لمدريد بتولي إدارة المؤسسات والشرطة والموارد.

وبالرغم من معارضة مدريد، أجرى الإقليم استفتاء على الانفصال يوم 1 أكتوبر/ تشرين الأول. وأعلن بوجديمون أن الناخبين صوتوا لصالح الانفصال، لكنه دعا إلى الامتناع عن العمل بموجب نتيجة الاقتراع بهدف إتاحة الفرصة أمام محادثات مع الحكومة الإسبانية.

6 معلومات عن كتالونيا.. العرق واللغة وتاريخ العلاقة بالعرب

وقال متحدث باسم الحكومة المحلية في تصريح مقتضب إن خطاب بوجديمون المرتقب "تم تعليقه"، ولكنه لم يوضح إذا كان رئيس الإقليم سيلقي خطابه لاحقا.

وقد خرج الآلاف من المتظاهرين في شوارع برشلونة تأييدا لانفصال إقليم كتالونيا ورفضا لقرار الحكومة المركزية في مدريد تقويض سلطات الحكومة المحلية.

وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للحكومة الإسبانية، منها "قوات الاحتلال، ارحلي".

وخرجت المظاهرات عشية اجتماع مجلس الشيوخ الإسباني لإقرار مشروع قانون أعدته حكومة ماريانو راخوي، يقضي بسحب الصلاحيات من مؤسسات الإقليم ومنحها للحكومة المركزية في مدريد.