أعلن في بغداد وبيروت اليوم عن إطلاق ثلاثة لبنانيين اختطفوا في العاصمة العراقية الاسبوع الماضي، وذلك في عملية أمنية عراقية لبنانية مشتركة تمكنت من قتل واعتقال عدد من الخاطفين.

إيلاف من لندن: أكد الناطق الرسمي لوزارة الداخلية العراقية الاحد العميد سعد معن أن قوات الشرطة العراقية استلمت اللبنانيين الثلاثة بعد اطلاق سراحهم منوهًا الى ان تفاصيل عن اختطاف اللبنانيين واطلاقهم ستعلن لاحقًا، كما نقلت عنه الوكالة العراقية الوطنية للانباء في تصريح صحافي اطلعت عليه "إيلاف".

ومن جهتها، اعلنت وزارة الداخلية اللبنانية ان تحرير اللبنانيين الثلاثة في بغداد جاء بعد قتل والقاء القبض على عدد من افراد عصابة الخاطفين من قبل قوة أمنية مشتركة.

وقال المكتب الاعلامي لوزارة الداخلية والبلديات اللبنانية في بيان "في عملية مشتركة بين شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام اللبناني والمخابرات العراقية، تم فجر اليوم تحرير اللبنانيين الثلاثة عماد الخطيب، ونادر حمادة وجورج بتروني بعدما اختطفتهم عصابة يوم الأحد الماضي لدى وصولهم الى بغداد".

وينتظر أن يصل المحررون الثلاثة الى بيروت بعد ظهر اليوم في طائرة خاصة أقلعت من بيروت صباحًا.

 

اللبنانيون المختطفون الثلاثة بعد إطلاقهم

 

وأضافت الداخلية اللبنانية "أن العملية الأمنية التي نفذتها المخابرات العراقية أسفرت عن اعتقال عدد من الخاطفين وقتل أحدهم خلالها، وتتم ملاحقة بقية أفراد العصابة. وقد تمت العملية بالتنسيق بين الأجهزة الثلاثة وبين بغداد وبيروت، على مدار الساعة، طوال الأسبوع الماضي، إلى أن تم تحريرهم.

وأجرى وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق اتصالاً صباح اليوم بمدير المخابرات العراقية شاكرًا جهوده، كما شكر الحكومة العراقية على اهتمامها ودورها في استعادة المختطفين حريتهم وعودتهم الى لبنان".

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد أعلنت الاربعاء الماضي عن اختطاف ثلاثة مواطنين لبنانيين بينهم رجل أعمال في العاصمة العراقية فور وصولهم إليها قبل أيام، من دون إضافة تفاصيل حول أسباب الخطف أو هوية الجهة الخاطفة.

وأشارت إلى أنها قد تبلغت بتعرض ثلاثة مواطنين لبنانيين لعملية خطف لدى وصولهم إلى العاصمة العراقية بغداد"، الأحد الماضي.

والمواطنون الثلاثة هم عماد الخطيب ونادر حمادة وجورج بتروني. وأوضحت الخارجية أنها "تتابع المسألة بما يتلاءم وحساسيتها حرصًا على سلامة المخطوفين الثلاثة وبما يكفل إطلاق سراحهم سالمين".

وشهدت عمليات الخطف في العراق تراجعًا بنسبة كبيرة مقارنة عما كانت عليه قبل سنوات حين كانت البلاد تعيش في حالة فوضى أمنية. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تنفذها القوات الحكومية العراقية تشهد بغداد أعمال عنف يومية، بينها حوادث اختطاف بين الحين والآخر غالبا ما تستهدف مدنيين بهدف الحصول على فدية. وفي بعض الأحيان، تعثر قوات الأمن على جثث ضحايا بعد مرور أيام عدة من خطفهم، من بينهم عناصر أمن.

وخُطف عشرات الأجانب في العراق خلال السنوات الماضية من بينهم 20 قطرياً خطفوا في أواخر عام 2015 وجرى إطلاق سراحهم في أبريل عام 2016. وخطف قبلهم بثلاثة أشهر 18 تركياً في بغداد تم الافراج عنهم لاحقاً من دون تعرضهم لأذى.