أقالت الحكومة الصومالية قائد الشرطة ومدير المخابرات الوطنية في البلاد على خلفية انفجارات واحتجاز رهائن في فندق بالعاصمة مقديشو، خلفت 27 قتيلا بينهم 12 شرطيا، يوم السبت.

وقال مسؤولون صوماليون إن مجلس الوزراء عقد اجتماعا طارئا، اليوم الأحد، وقرر إعفاء قائد الشرطة الجنرال عبد الحكيم طاهر سعيد، ومدير جهاز الأمن والاستخبارات عبد الله محمد سنبلولشه، من منصبيهما.

وجاءت الهجمات بعد أسبوعين من أحد أكثر الهجمات دموية في البلاد والذي أودى بحياة 358 شخصا على الأقل.

وقالت الشرطة إنها تمكنت من القبض على ثلاثة مسلحين أحياء، بعد أن فجر اثنان أخران نفسيهما أثناء الهجوم.

وبدأت عملية الحصار بعد ظهر السبت، في أعقاب تفجير سيارة مفخخة في فندق ناساهبلود 2، وبعد نصف ساعة وقع انفجار أخر في مقر سابق للبرلمان.

وقال شهود عيان إن إطلاق النار استمر داخل الفندق طوال الليل.

وأوضحت الشرطة أن حصار الفندق استمر 12 ساعة تقريبا.

وأعلنت حركة الشباب الصومالية، الموالية لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن تفجيرات السبت، لكنها نفت مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت 14 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وقالت الحركة إنها نفذت العملية الأخيرة في الفندق الذي يتردد عليه عدد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين.

وتخوض حركة الشباب قتالا منذ سنوات لإسقاط الحكومة المركزية في الصومال والسيطرة على مقاليد الحكم في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.

وطُردت الحركة، المتحالفة مع تنظيم القاعدة، من العاصمة مقديشو عام 2011.

وفقدت الحركة منذ ذلك الحين الكثير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في السابق، بعد حملة شنتها قوات الحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

لكن الحركة لا تزال تسيطر على أجزاء كبيرة من الصومال، وتشن هجمات منتظمة وتفجيرات في العاصمة مقديشو وبلدات أخرى، ضد أهداف عسكرية ومدنية بالإضافة إلى تنفيذها هجمات في كينيا المجاورة.