القدس: اعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين انه فجر نفقا يمتد من قطاع غزة الى داخل اسرائيل، محملا حركة حماس التي تسيطر على القطاع مسؤولية ذلك.

وقال المتحدث باسم الجيش جونثان كونريكوس لصحافيين انه تم "تفجير نفق ارهابي يؤدي الى جنوب اسرائيل من محيط خانيونس" جنوب القطاع.

واضاف كونريكوس "تم تفجير النفق من داخل اسرائيل بالقرب من السياج الامني. هذه الاجراءات (التي اتخذها الجيش الاسرائيلي) تأتي في ضوء هذا الانتهاك الخطير وغير المقبول للسيادة الاسرائيلية".

وأكد المتحدث ان الجيش الاسرائيلي لا يرغب بتصعيد الوضع.

وبحسب كونريكوس فأن النفق يبعد قرابة كيلومترين عن بلدة كيسوفيم.

ولم يكن بإمكانه تأكيد ما اذا كان النفق تابعا لحركة حماس، لكنه قال ان اسرائيل تحمل حماس المسؤولية عن كل هذه الانشطة في قطاع غزة.

وفي أبريل 2016، اعلنت اسرائيل عن اكتشاف نفق ممتد من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية منذ المرة الاولى بعد حرب غزة عام 2014.

وتعبر الانفاق تحت الجدار الذي يغلق باحكام الحدود الاسرائيلية مع قطاع غزة وكانت احدى الاسلحة الاكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية.

وابرز هدفين للعملية الاسرائيلية عام 2014 كانا وقف اطلاق الصواريخ وتدمير الانفاق. وكانت العملية الثالثة من نوعها في قطاع غزة خلال ست سنوات.

واعلن الجيش انه دمر اكثر من 30 نفقا عام 2014. وتؤكد حماس انها تواصل حفر الانفاق.

واستمرت حرب صيف 2014 خمسين يوما وكانت الاطول والاكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.

وأسفرت الحرب عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الامم المتحدة. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 74 شخصا بينهم 68 جنديا.

وياتي هذا الاعلان بينما من المقرر ان تقوم حركة حماس بتسليم السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الاول من كانون الاول/ديسمبر المقبل، بعد توقيع اتفاق مصالحة في القاهرة.

ومن المفترض ايضا ان تقوم حماس الاربعاء بتسليم السلطة الفلسطينية المعابر على الحدود في غزة.

واتهم تقرير لمراقب الدولة في شباط/فبراير الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وقادة الجيش بانهم لم يكونوا مستعدين للتهديد الاستراتيجي الذي شكلته الانفاق خلال حرب عام 2014.