«إيلاف» من لندن: فيما تسلمت القوات العراقية من البيشمركة معبر ابراهيم الخليل "فيشخابور" الشمالي مع تركيا، فقد بدأت انتقادات المسؤولين الاكراد الى رئيس الاقليم بارزاني تظهر الى العلن وتتطور الى تهديدات، حيث حذره مسؤول جهاز الامن والمعلومات من خطورة زج الاقليم في مستنقع حروب داخلية.

وفي انتقاد علني نادر، فقد هاجم مسؤول جهاز الامن والمعلومات في اقليم كردستان لاهور الشيخ جنكي بشدة رئيس الاقليم مسعود بارزاني قائلا " أتمنى أن لايفكر بارزاني في دفع الأوضاع الداخلية الى مستنقع حروب داخلية في الظرف الدقيق من خلال توجيهه إتهامات بالخيانة الى جهات سياسية بتسليم مدينة كركوك الى القوات العراقية في 16 من الشهر الحالي.
وأضاف الشيخ جنكي، وهو نجل شقيق جلال طالباني، الزعيم الكردي الرئيس العراقي الراحل، أن بقاء بارزاني في منصب الرئاسة وتجديد ولايته الرئاسية أدى الى تأزيم الأوضاع السياسية وجلب الضائقة المالية الخانقة الى إقليم كردستان، بالإضافة الى إنهيار البيت الكردي والإنقسام في إقليم كردستان.

وأكد المسؤول الكردي في رسالة الى بارزاني نشرتها الوكالة الوطنية العراقية للانباء، واطلعت عليها "إيلاف" اليوم، أن بارزاني يلجأ الى توجيه إتهامات لأطراف سياسية لتغطية هزيمته.. داعيًا إياه إلى تحمل مسؤولية الكارثة والهزيمة التي حلت بالقضية الكردية جراء إصراره على تنظيم الإستفتاء الشعبي.
كما وجه مسؤول جهاز الأمن والمعلومات في الإقليم إنتقادات لاذعة الى قادة حزبه الإتحاد الوطني على خلفية صمتهم إزاء الإعتداءات الاخيرة من قبل انصار الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني وحرقهم لمقرات الاتحاد والاعتداء على نوابه وشخصياته السياسية.

وعلى الصعيد نفسه، اطلق مسلحون مجهولون الليلة الماضية النار على مقر لحزب بارزاني في مدينة السليمانية مقر الاتحاد الوطني الكردستاني.
وقال المسؤول في الحزب بالمدينة سليم سعيد في تصريحات صحافية إن "مجهولين اطلقوا النار على المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني داخل مدينة السليمانية في إقليم كردستان". واضاف ان"اطلاق النار تم من اسلحة متوسطة على المقر الرئيسي للحزب والفرع الحزبي الرابع له في المدينة ومن ثم لاذوا بالفرار دون وقوع خسائر بشرية".
وكان بارزاني اتهم جهات في الاتحاد الوطني من دون ان يسميها بالخيانة، وقال انها ادت الى تسليم كركوك الى القوات العراقية.

القوات العراقية تتسلم معبر ابراهيم الخليل مع تركيا

في وقت تسلمت القوات العراقية من البيشمركة الكردية معبر ابراهيم الخليل "فيشخابور" الشمالي، فقد اشارت الى ان رئيس الاركان قام بزيارة ميدانية الى المعبر للاطلاع على العمل فيه.

وقالت خلية الاعلام الحربي التابعة للقوات العراقية المشتركة ان الفريق الفني العسكري برئاسة رئيس اركان الجيش العراقي عثمان الغانمي يقوم حاليا بزيارة ميدانية الى معبر فيشخابور "ابراهيم الخليل" مع تركيا للاطلاع ميدانيًا وتحديد المتطلبات العسكرية والأمنية لإكمال تنفيد قرارات الحكومة الاتحادية في مسك الحدود الدولية وإدارة المنافذ اتحاديًا والانتشار الكامل للقوات الاتحادية في جميع المناطق التي تمددت اليها سلطات الاقليم بعد عام 2003.

وقالت مصادر أمن تركية في وقت سابق اليوم إن قوات تركية وعراقية اتجهت إلى المعبر الحدودي تمهيداً لتسلم القوات العراقية مهام إدارة الجانب العراقي منه، موضحة ان "رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي وصل إلى معبر إبراهيم الخليل الحدودي مع تركيا لاستلامه من البيشمركة" مؤكدة رفع العلم العراقي عليه .
ومعبر فيشخابور الذي يحمل اسم إبراهيم الخليل في العراق نقطة العبور الرئيسية بين تركيا وإقليم كردستان العراق.