أصدرت السلطات القضائية البحرينية الثلاثاء احكاما جديدة بالسجن بحق عشرة من الشيعة دينوا بتهمة تأسيس "جماعة ارهابية"، بعد يوم من أصدار احكام بحق 19 شيعيا آخر لإدانتهم بالتجسس لصالح ايران.

وقالت النيابة العامة في بيان ان المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة "أصدرت حكماً (...) على عشرة متهمين بمعاقبة جميع المتهمين بالسجن المؤبد عما اسند إليهم من اتهام"، اضافة الى اسقاط الجنسية عنهم.

واضافت ان هؤلاء دينوا بتهم "تنظيم وإدارة جماعة إرهابية (...) وحيازة مواد مفرقعة وأدوات تستخدم في صناعتها وأسلحة نارية تنفيذاً لأغراض إرهابية والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية". 

واشارت الى ان المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية في ايران والعراق. وذكرت ان ثلاثة من المتهمين العشرة حوكموا غيابيا وهم "مقيمون في ايران".

وقال من جهته مصدر قضائي بحريني لوكالة فرانس برس عقب صدور الحكم بالسجن المؤبد ان جميع الذين حوكموا في القضية ينتمون الى المذهب الشيعي.

وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط/فبراير 2011 في خضم احداث "الربيع العربي" قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها باقامة ملكية دستورية في المملكة التي تحكمها سلالة سنية.

وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها وخصوصا من الشيعة، ونفذت في منتصف كانون الثاني/يناير احكاما بالاعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة من الشيعة دينوا بقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط اماراتي في اذار/مارس 2014، ما ادى الى اندلاع تظاهرات.

والاثنين أصدرت السلطات القضائية البحرينية أحكاما بالسجن تصل الى المؤبد بحق 19 شيعيا بعدما ادانتهم بالتجسس لصالح ايران. كما قررت إسقاط الجنسية عن 15 من بين هؤلاء وجميعهم من الشيعة.

وشددت السلطات البحرينية إجراءاتها الامنية والقضائية بحق معارضيها منذ زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية في ايار/مايو الماضي واجتماعه بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة.

فبعد سنوات من الفتور في ظل ادارة باراك اوباما على خلفية الاتفاق النووي مع طهران، وجدت دول الخليج في ترامب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن. وتتهم دول الخليج ايران بالتدخل في شؤون دول المنطقة، وبينها البحرين.

وخلال الاسابيع الماضية صدرت احكام بالسجن بحق عشرات الاشخاص وغالبيتهم العظمى من الشيعة.