واشنطن: قتلت المعارضة الأوكرانية أمينة أوكوييفا، وأصيب زوجها آدم أوسماييف أمس الاثنين، بعدما هاجمهما مسلح مجهول وهما بسيارتهما بالقرب من سكة حديد في ريف العاصمة الأوكرانية كييف.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد أوكرانيا سلسلة اغتيالات لمعارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودور موسكو في دعم الانفصاليين. 

وتتهم الحكومة في كييف المدعومة من دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة، القوات الخاصة الروسية بالوقوف وراء هذه العمليات، وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

 وكانت أمينة أوكوييفا وزوجها، وهما ينحدران من الأقلية الشيشانية وينتقدان بحدة بوتين والرئيس الشيشاني الموالي له أحمد قديروف، حظيا بشهرة واسعة بعدما نجيا من محاولة اغتيال في يونيو الماضي، حيث اتصل بهما شخص وزعم أنه صحافي في جريدة لوموند الفرنسية، وحينما حضرا إلى مكان اللقاء حاول قتلهما، لكنها أطلقت عليه النار من مسدس تحمله بغرض الحماية وأصابته، وفقاً للشرطة الأوكرانية.

وقال انطون كراشتشينكو، وهو عضو في البرلمان الأوكراني على حسابه على فيسبوك: "إن أمينة قُتلت وأصيب زوجها بعدما فتح مسلح رشاشا آليا على سيارة كان يستقلانها بالقرب من سكة حديد في ريف كييف.

وأضاف أن "أوكوييفا وزوجها آدم أوسماييف، تعرضا لهجوم مسلح من قبل شخص أو أشخاص مجهولي الهوية في منطقة كليفاخا، بالقرب من كييف". وأشار الى أن "الهجوم أسفر عن إصابة زوج أوكوييفا التي لقت مصرعها على فور إصابتها".

ووصف كراشتشينكو أمينة بالبطلة الوطنية في أوكرانيا، وقال "لقد توقف اليوم قلب وطني عن النبض". ولم تتضح بعد الحال الصحية للزوج.

وكانت دول غربية اتهمت خلال السنوات الماضية موسكو بتنفيذ عدة اغتيالات ضد معارضين داخل البلاد وخارجها، فيما توصل تحقيق أجرته الحكومة البريطانية ونُشرت نتائجه في يناير الماضي إلى اتهام بوتين بإعطاء الضوء الأخضر لإغتيال المعارض إكسندر ليتفينينكو في لندن عام 2006.