سيطرت قوات الحكومة العراقية على معبر إبراهيم الخليل الرئيسي على الحدود مع تركيا في إقليم كردستان العراق بعد أسابيع من التوتر بين بغداد وأربيل، بحسب ماقاله رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم.

وقال يلدريم لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان إن إدارة المعابر على الحدود سوف يقوم بها مسؤولون عراقيون وأتراك كل من جانبه.

وقد أغلق المعبر بينما كانت تجري مراسم تسليمه، مما أدى إلى وجود طابور طويل. ولم تشر وسائل الإعلام إلى حدوث أي اشتباكات.

وانتشرت القوات العراقية الثلاثاء - بحسب ما قالته وكالة الأناضول للأنباء - في معبر إبراهيم الخليل، مضيفة أنها كانت تتأهب لرفع العلم العراقي على المعبر.

وكانت وسائل إعلام قد أفادت بـ"تسلم القوات العراقية، معبر إبراهيم الخليل الحدودي مع تركيا، وأن رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي وصل إلى المعبر لتسلمه من البيشمركة".

وأفادت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية - في بيان تسلمت بي بي سي نسخة منه - بأن الفريق الفني العسكري برئاسة رئيس أركان الجيش العراقي زار معبر فيشخابور ومعبر إبراهيم الخليل زيارة ميدانية للاطلاع ميدانيا على الموقف، وتحديد المتطلبات العسكرية والأمنية لإكمال تنفيد قرارات الحكومة الاتحادية في إدارة الحدود الدولية والمنافذ اتحاديا، والانتشار الكامل للقوات الاتحادية في جميع المناطق التي امتد إليها الإقليم بعد عام 2003.

واجتازت قوات تركية وعراقية الثلاثاء، معبر "خابور" التركي الحدودي لتصل إلى معبر "إبراهيم الخليل"، الذي كان خاضعا لحكومة إقليم كردستان في شمال العراق.

وأفاد مراسل الأناضول أن مدرعات تقل جنودا أتراكا وعراقيين توجهت إلى المعبر المذكور وسط صافرات الإنذار.

وأشار إلى أن القوات التركية والعراقية المذكورة كانت تشارك في المناورات العسكرية المشتركة المستمرة في ولاية شرناق.

"نفي كردي"

لكن مديرية الجمارك العامة في إقليم كردستان، نفت تلك الأنباء.

وقال مدير الجمارك العامة في الإقليم، سامال عبدالرحمن، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "حتى الآن لم تصل أي قوة عراقية إلى معبر إبراهيم الخليل الحدودي".

وأضاف أنه "لم تردنا أي معلومات بهذا الشأن، وأن الحركة في المعبر الحدودي طبيعية على غرار الأيام الماضية".

وقال نائب مدير معبر إبراهيم الخليل، محمد طاهر لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "ليست هناك أي قوة عراقية في معبر إبراهم الخليل".

وتابع أن "القوة التي شوهدت اليوم في المعبر كانت ترافق رئيس أركان الجيش العراقي، عثمان الغانمي، الذي انتقل إلى تركيا عن طريق المعبر وعاد بعد عقده اجتماعاً استغرق مدة وجيزة"، مشيراً إلى أن "الحركة في المعبر طبيعية".

ومازال إقليم كردستان يتعرض يوما بعد يوم للعزلة في أعقاب إجراء الاستفتاء على الانفصال في 25 سبتمبر/أيلول، الذي عارضته بغداد وإيران، وتركيا، وحلفاء الأكراد الغربيون أيضا.

ويعد معبر إبراهيم الخليل الحدودي مع تركيا، الذي يقع في مدينة زاخو في محافظة دهوك ضمن حدود إقليم كردستان العراق، من أكبر المنافذ الحدودية العراقية. ويدر عوائدات تقدر بمليارات الدولارات سنويا تتسلمها حكومة الإقليم، ولم يكن للحكومة المركزية في بغداد أي سلطة عليه. أما معبر فيشخابور، فيستخدمه الإقليم للتواصل مع مناطق سورية يشكل الأكراد أغلبية سكانها، وتقع بمحاذاة الشريط الحدودي مع العراق.