قررت منظمة "أطباء بلا حدود" إغلاق معظم عياداتها لعلاج الكوليرا في اليمن، قائلة إن الوباء بدأ في الانحسار.

وتفيد تقارير بأن أكثر من 884 ألف شخص أصيبوا بالعدوى منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي، بينما فارق الحياة 2184 شخصا آخرين بسبب المرض.

وتقول منظمة "أطباء بلا حدود" إن الوباء مازال موجودا، لكنه تراجع بشكل ملحوظ..

ولم يحضر إلى عيادات المنظمة للعلاج سوى 567 مريضا في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين الأول.

ولم تتمكن المؤسسات الصحية في اليمن من التعامل مع الوباء، في وقت كان نصف المؤسسات الصحية مغلقا بسبب إصابته بأضرار خلال النزاع المسلح في البلد بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين.

وعانت المستشفيات العاملة من نقص في العاملين والأدوية والمعدات والوقود، بينما تسببت الأضرار التي أصابت البنية التحتية في حرمان 15.7 مليون شخص من المياه النظيفة والصرف الصحي، وهو ما فاقم احتمالات انتشار الكوليرا.

وقد عالجت منظمة "أطباء بلا حدود" 103 آلاف شخص في مراكزها باليمن، البالغ عددها 37 مركزا، وذلك منذ انتشار الوباء في 27 أبريل/نيسان الماضي.

لكن المنظمة قالت إن 9 في المئة فقط من المرضى الذين زاروا مراكزها الأسبوع الماضي كانوا بحاجة للبقاء هناك، وإن عددا قليلا منهم كانوا يعانون من أعراض شبيهة بالكوليرا.

وكنتيجة لذلك أغلقت المنظمة عددا من مراكزها بينما تستعد لإغلاق عدد آخر.

وقال غسان أبو شعر، مدير بعثة "أطباء بلا حدود" في اليمن، إن هناك حاجة لمراقبة الوضع خوفا من عودة الوباء.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت في 19 أكتوبر/ تشرين الأول إن هناك مؤشرات على انحسار المرض، حيث انخفض عدد حالات الإصابة من 51 ألف حالة في الأسبوع إلى 35 ألف حالة في أول أسبوعين من الشهر الأخير.

ويشكل الأطفال تحت سن الخامسة 26 في المئة من الحالات، و17 في المئة من حالات الوفاة، بينما يشكل المسنون فوق الستين 31 في المئة من الحالات، حسب المنظمة.